EN 
حذرت منظمة إغاثة من أن شبكة الطاقة الأوكرانية قد تنهار قريبًا، مما يؤدي إلى إغراق ملايين الأشخاص في أزمة إنسانية شتوية.
في هجومها الصاروخي الثامن في ثمانية أسابيع، قصفت روسيا البنية التحتية أمس الاثنين مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، حيث قالت السلطات إن نصف منطقة كييف سيكون بدون كهرباء في الأيام المقبلة.
وقال مسؤولون إن مزيدا من الصواريخ سقطت ليل الاثنين على البنية التحتية الحيوية بالقرب من مدينة زابوريجيا الجنوبية.
مع تضرر ما يقدر بنحو 50 في المائة من البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بسبب الضربات الصاروخية الروسية المستمرة، قالت منظمة “ميرسي كوربس” إن "الشبكة الوطنية بأكملها في البلاد يمكن أن تنهار في غضون أسابيع إذا استمرت الهجمات".
وغالبًا ما تتراوح درجات الحرارة في الشتاء في أوكرانيا من -3 درجة مئوية إلى -20 درجة مئوية، وقالت المنظمة غير الحكومية إن مدن البلاد "ستصبح غير صالحة للعيش تقريبًا خلال الأشهر الأربعة المقبلة".
وقال مايكل يونج، مدير استجابة ميرسي كوربس في أوكرانيا، “ما نخشاه هو أنه، في ضوء النمط الذي يظهر وشدة الهجمات الجوية، وتركيزها على البنية التحتية المدنية الحيوية، مثل شبكة الكهرباء، أنه في مرحلة ما، إذا استمروا في هذه الوتيرة خلال الأسابيع العديدة المقبلة، الشبكة ستواجه حالة من الفشل الشامل الحرج".
وقال لمجلة “نيوزويك” الأمريكية من كييف: "نعني بذلك مواجهة انقطاع التيار الكهربائي ليس فقط لساعات أو أيام، ولكن ربما لأسابيع".
وأضاف أنه بينما يحكم الانقطاع على الملايين بالشتاء من الظلام القارس، فإن لديهم أيضًا آثارًا كبيرة أخرى، حيث توقف المنشآت الصناعية عن العمل، مما يؤدي إلى تفاقم البطالة.
وسيتعين أيضًا على الشركات التي تعمل على المولدات أثناء انقطاع التيار الكهربائي الجزئي زيادة الأسعار لتغطية تكاليفها، مما يزيد العبء على الأشخاص الذين يحاولون إطعام أنفسهم.
