الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبراء تعليم يكشفون كيفية النجاح في المشروعات البحثية لطلاب النقل.. ويؤكدون: نظام تقييم معروف على مستوى العالم.. ومهارات ضرورية لأبنائنا

طلاب
طلاب

كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، عن ضوابط تطبيق مادة المشروعات البحثية على صفوف النقل، موضحة أنه تحدد موضوعات الأبحاث من خلال قائمة يعدها موجه أول التربية الاجتماعية، ويتم اختيار موضوع البحث لكل مجموعة من تلك القائمة بمعرفة المعلم رائد الفصل بالتعاون مع معلم المادة ويفضل أن تناقش المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية وكذا التحديات التي تواجهها وطرق مواجهة تلك التحديات وربطها بالمادة الدراسية المقررة على الطالب.

وكشف الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، عن أهمية مادة المشروعات البحثية التي أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن استحداثها.

وأكد أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن مادة المشروعات البحثية تهدف إلى تدريب الطالب على العمل الجماعي، واحترام تقبل الرأي الآخر، وتفيد في إكساب الطالب مهارات البحث عن المعلومات بنفسه، والتدريب على ذلك منذ الصغر.

وأوضح أن المادة البحثية يتم تدريسها في مراحل التعليم العام، وتقوم على فكرة تكامل المواد الدراسية المختلفة كمواد اللغة الإنجليزية، والدراسات الاجتماعية، والعلوم.

وذكر الخبير التربوي، أن تطبيق مادة المشروعات البحثية من القرارات الجيدة التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم، لاستكمال منظومة تطوير التعليم والمناهج الجديدة وتنمية مهارات البحث الطلاب واكتشاف الموهوبين بالمدارس.

وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن مادة المشروعات البحثية، تعتمد على اكتشاف الطالب للمعلومة والبحث، وهذه أدوات مهمة في تعليم الطالب كيف ينتج المعلومة ويكتشف ذاته ومهاراته.  

من جانب آخر، أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن المشروعات البحثية لها محددات بحثية وليست كتابا سيتم تدريسه بالمدارس وداخل الفصل، فالهدف الأساسي هو تعزيز الفكر والعمل الجماعي بين الطلاب، ونقاش الطلاب حول موضوع معين فيها بينهم، موضحًا أنه لا بد من تدريب المعلم على تلك المادة حتى يستطيع تعليمها للطلاب ويتحقق الهدف منها.

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إن المادة تستهدف الوقوف على نقاط القوة التي يتسم بها كل طالب، ومعالجة نقاط الضعف التي تظهر أثناء العمل على الأبحاث، ليستطيع الطلاب ربط المعلومات فى المواد المختلفة سوياً، ومحاولة الاستفادة منها كجزء واحد لا يتجزأ.

وصرح الدكتور حسن شحاتة، بأن من أهم أهداف التقييم عن طريق عمل مشروعات بحثية هو إثارة الشغف داخل الطالب، أن يقوم بعمل من صنع يده دون الالتزام بقواعد ثابتة لا تغيير فيها، ولا يوجد بها فرصة للإبداع أو التغيير أو استغلال المهارات.

وشدد على ضرورة مراعاة الطلاب التعرف على التحديات المجتمعية مثل التغيرات المناخية والتلوث والقضايا السكانية، والتحديات الكبرى والمشروعات القومية للدولة المصرية، للنجاح في مادة المشروعات البحثية لطلاب النقل.

ونوه أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى أهمية تدريس المشروعات البحثية لطلاب المدارس وهي:

- تدريب الطالب على الوصول إلى حلول إبداعية للمشكلات الكبرى.

- تدريب الطالب على العمل الجماعي واحترام الرأي الآخر.

- تدريب الطالب على النظر إلى أي مشكلة بشكل تكاملي من منظور العلوم المختلفة وبالتالي الوصول إلى حلول تكاملية للمشكلات.

- توظيف المواد المختلفة في قضايا واقعية ملموسة، ما يجعل التعليم ذا معنى وقيمة.

- تفيد في إكساب الطالب مهارات البحث عن المعلومات بنفسه.

من جانبها، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن مادة المشروعات البحثية هدفها تعليم الطلاب مهارات جديدة وهي “العمل الجماعي بين الطلاب، والاعتماد على الذات، والبحث، والتحليل، وربط الموضوعات، وطريقة صياغة الأفكار” وغيرها من المهارات الضرورية لأبنائنا الطلاب.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن مادة المشروعات البحثية مخصص لها 50 درجة ولا تضاف للمجموع، وستكون على مستوى المدرسة، وفي حالة عدم تحقيق المستوى المطلوب من المجموعة يتم إعادة البحث مرة أخرى وتقديمه أثناء فترة امتحانات الدور الثاني.

وقالت الخبيرة التربوية: “التعليم عندنا فى مصر قائم منذ سنوات على طريقة تلقى المعلومة وتليقنها فى شكل محاضرة، حتى إن حاولنا استخدام وسيلة تعليمية، إنما فى النهاية الأمر يحفظ الطالب المعلومة ولا يستطيع حتى استخدامها فى حياته”.

وتابعت: "الطالب يحفظها لغرض واحد وهو سكبها أمامه على الورقة الامتحانية والحصول على أكبر درجة ممكنة والمرور للعام الذى يليه، وبهذا يشعر ولى الأمر بالفخر الشديد وبأنه فعلا أوتى ثمار تعبه، ولكن للحق لا يستطيع الطالب استخدام تلك المعلومات أو تفعيلها أو حتى إدخالها فى إطار حياته والاستفادة منها، ولذلك جاءت فكرة البحث ليستطيع ربط المعلومات فى المواد المختلفة سوياً، ومحاولة الاستفادة منها كجزء واحد لا يتجزأ".

وأضافت الدكتورة سامية خضر، أن الغرض من تقسيم طلاب الفصل الواحد إلى مجموعات لا تقل عن 3 طلبة ولا تزيد على 5 طلاب، وتتم جميع الأعمال المتعلقة بالأبحاث بالمدرسة لضمان مشاركة الطلاب الفعلية وتنمية مهاراتهم البحثية وبث روح التعاون والتعرف على مدى التعاون بين أعضاء المجموعة وتوزيع المهام عليهم والمصادر التى تمت الاستعانة بها والتحديات التي واجهتهم وكيف يمكنهم التغلب عليها.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن البحث هو نظام تقييم معروف على مستوى العالم ومتبع فى جميع دول العالم حتى فى مصر، ولكن كان الاستخدام مقتصراً على المرحلة الجامعية، ما كان يسبب مشكلة كبيرة لدى الطلاب فى تقبلهم استخدام هذه الطريقة التى لم يعتادوا عليها.

وأوضحت الخبيرة التربوية، أن مادة المشروعات البحثية مادة الجديدة تسعى لربط الطلاب بالبحث العلمي وطرقه من سن صغيرة، ما يسهم في دفعه للأمام مستقبلا، وتأتي في إطار مشاركة الطلاب في مشروعات الدولة والتفاعل معها من خلال تدريب الطالب على العمل الجماعي، ليعود عليهم وعلى المجتمع بالتقدم والازدهار.

وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه يتم تسليم المشروع البحثى للطلاب قبل امتحان الفصل الدراسي الأول بأسبوعين، موضحة أن المشروع البحثى يشترك فيه مجموعة من الطلاب من 3 حتى 5 تلاميذ.

وقالت الوزارة إن موضوعات الأبحاث تحدد من خلال قائمة يعدها موجه أول التربية الاجتماعية، ويتم اختيار موضوع البحث لكل مجموعة من تلك القائمة بمعرفة المعلم رائد الفصل بالتعاون مع معلم المادة، ويفضل أن تناقش المشروعات والإنجازات المتعلقة بالدولة المصرية، وكذا التحديات التى تواجهها وطرق مواجهة تلك التحديات وربطها بالمادة الدراسية المقررة على الطالب.

وأضافت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه يقسم طلاب الفصل الواحد إلى مجموعات لا تقل عن 3 طلاب ولا تزيد على 5 طلاب، وتتم جميع الأعمال المتعلقة بالأبحاث بالمدرسة لضمان مشاركة الطلاب الفعلية وتنمية مهاراتهم البحثية وبث روح التعاون، ويقوم معلم رائد الفصل بمناقشة الطلاب والتعرف على مدى التعاون بين أعضاء المجموعة، وتوزيع المهام عليهم والمصادر التى تمت الاستعانة بها والتحديات التى واجهتهم وكيف أمكنهم التغلب عليها.

وأوضحت الوزارة: "تتقدم كل مجموعة بمشروعين بحثيين طوال العام الدراسي، يسلم البحث الأول قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول بأسبوعين، والبحث الثاني قبل امتحانات الفصل الدراسي الثاني بأسبوعين"، مشيرة إلى أنه سيتم إعداد قائمة بأفضل عشرة أبحاث لكل صف دراسي وإثابة المجموعة المشاركة بها وإخطار الإدارة التعليمية بها، لإجراء تصفيات على مستوى مدارس الإدارة والتصعيد على مستوى المديرية لتحديد المراكز الثلاثة الأولى.