EN 
تمر صناعة السيارات بمرحلة تغيير جذرية، إذ يبدو أن أيام استخدام محرك الاحتراق الداخلي معدودة والجمهور سيحتاج إلى أكثر من 10 سنوات على الأقل ليعتاد على هذا التغيير، وبكل تأكيد التوقف عن إنتاج سيارات احتراق داخلي مع حلول منتصف العقد الثالث من القرن الحالي لا يعني أنه لن تكون هناك أي مركبات بها وحدة محرك ICE القديم تمشي على الطرق العامة، ولكن بمرور مزيد من الوقت سيبدأ عددهم في الانخفاض بشكل كبير ، وربما يكون أول من يختفي تماما على الأرجح، هو السيارات الباهتة المملة التي تخلو من روح تميزها.
بدأ الآن ريتشارد هاموند ، مضيف برنامج Top Gear السابق ، عملية قتل رحيم للسيارات التي لن يحتاج إليها مستقبلا، وظهرت معه أول ضحيتين في آخر فيديو له على قناة Drivetribe باليوتيوب.
يقدم "هاموند" فكرة عرض جديدة ويعمل فريق قناة Drivetribe بجد لجعله "أكبر مشروع قاموا بتصويره على الإطلاق" حسب وصفهم. تدور الفكرة حول حقيقة أن السيارات التي تعمل بالاحتراق تموت ببطء وأن الكوكب بحاجة إلى الاحتفاظ بالسيارات والنماذج الرائعة والأفضل فقط من جميع العلامات التجارية، من غير المعروف ما يقصد هاموند بأفضل الموديلات المنتجة وما هي معاييره للإبقاء على السيارة أو التخلص منها وقتلها لأنها لا تستحق الاحتفاظ.
من خلال فيديوهات "هاموند" نراه يبدأ في الانتقاء بين سياراته العديدة التي يمتلكها في مرآبه ليقع اختياره على السيارات المملة ويحكم عليها بالإعدام فورا، على سبيل المثال لا الحصر، يرى هاموند سيارتها من طراز بيجو 207 وعلى الرغم من شعبيتها وشهرتها بأنها سيارة صغيرة الحجم لطيفة المظهر لكنها بالتأكيد لا تتمتع بالجاذبية والكاريزما التي تتمتع بها بيجو 205، وفي عالم هاموند ، هذا يعني أنه بحاجة إلى الإعدام وإفساح المجال لسيارات أكثر إثارة للبقاء على قيد الحياة ثم ينتقل للموديل التالي فنراه يقول "كرايسلر كروس فاير؟ لا ، ليس تحت أي ظرف من الظروف ".
يريد هاموند منح السيارات التي لا تستحق أن تعيش في العصر الكهربائي الحديث حياة جديدة وتحويلها إلى معدات للحدائق و إكسسورات و خردة في الحلقة الأولى من برنامجه .
الجدير بالذكر أن ريتشارد هاموند، الشهير بلقب "الهامستر" مواليد سنة 1969، مقدم تلفزيوني إنجليزي، و كاتب صحفي عرف بتقديمه للبرامج على شبكة قنوات بي بي سي وناشيونال جيوغرافيك من خلال تقديم برامج عن عالم السيارات أشهرهم برنامج توب جير من عام 2002 حتى عام 2015 مع جيرمي كلاركسون وجيمس ماي.
