"سنة داخلها برجلها الشمال".. مقولة يرددها المصريون دائما حال حدوث أزمات أو حوادث في بداية العام، إلا أن الواقع مختلف مع العام الدراسي الجديد، الذي هجم على المصريين بكوارث، بدأت بوفاة الطفلة ملك تحت أنقاض سور السلم الداخلي للمدرسة، تلتها الطفلة منة التي قفزت من الدور الثالث، فلا يزال البعض يحاول استيعابفقدان طفلتينفي أول 48 ساعة من الدراسة، ليتزايد العدد بمعلمين من كفر الشيخ وشمال سيناء، حتى نزلت صاعقة جديدة، بوفاة معلمة، وإصابة 14 أخريات صباح اليوم، أثناء توجههن لعملهن في دار السلام بمحافظة سوهاج.
اليوم الأول
شهد اليوم الأول صدمة كبرى في كرداسة بمحافظة الجيزة، راح ضحيتها ملاك تخطو أولى خطواتها في المرحلة الإعدادية.
ملك تحت سلم مدرسة المعتمدية
ملك محمد، طالبة في الصف الأول الإعدادي، بمدرسة المعتمدية الإعدادية بنات، انهار عليها وعلى زميلاتها سور سلم المدرسة، لتفارق ملك الحياة، وتصاب 15 أخريات من الطالبات.
بدأت ملك يومها سعيدة بحقيبتها الجديدة، وزيها المدرسي، اصطحبتها والدتها لمدرستها في أول أيامها بالصف الأول الإعدادي وودعتها بعدما احتضنتها ابنتها قائلة: "هاتي بوسة يا ماما"، وتركتها وسط صديقاتها وغادرت، ولم يمر وقت قليل قبل أن تتلقى اتصالا هاتفيا من ابنتها الكبرى: "إلحقي يا ماما مدرسة ملك وقعت".
هرعت الأم إلى المدرسة وهالها مشهد الزحام والصراخ من أولياء الأمور الآخرين الذين تلقوا ذات الخبر، فأسرعوا للمدرسة للاطمئنان على بناتهم، لكنها لم تجد ملك فأخبرتها إحدى السيدات أن ابنتها حملتها أول سيارة إسعاف إلى المستشفى لخطورة حالتها، ومعها ١٥ طالبة أصبن برفقتها في انهيار سور سلم المدرسة الخرساني، الذي كتب على الحائط المواجه له جملة “مرحبا بالزائرين”.
توجهت أسرة ملك إلى مستشفى إمبابة العام للاطمئنان عليها ففوجئوا بإيداعها غرفة الرعاية المركزة لما لحق بها من إصابة خطرة في المخ، وبعد دقائق أعلن الأطباء مفارقة روح ملك لجسدها، وأخطرت المستشفى الجهات الأمنية والقضائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
بحلول الساعة الواحدة صباحا كانت أسرة ملك تسلمت جثمان الطفلة البريئة وتوجهت لمقابر كرداسة لمواراتها الثرى، وسط حالة من الحزن انتابت أهالي القرية وصدمة لأسرتها.
أخصائي صحافة بمدرسة رمانة التجارية في بئر العبد
السيد محمد حسن حسينن، مدرس يعمل أخصائي صحافة في مدرسة رمانة التجارية الثانوية دائرة بئر العبد، والذي وافته المنية في اليوم الأول للدراسة، إثر وعكة صحية مفاجئة أثناء وجوده في مقر عمله.
وتبين أن المدرس المتوفى أثناء تواجده في مقر عمله بالمدرسة، تعرض لوعكة صحية، وجرى نقله إلى مستشفى بئر العبد النموذجي لتقديم الإسعافات الأولية، إلا أنه فارق الحياة.
اليوم الثاني
لم يختلف اليوم الثاني عن الأول إلا في الأسماء فقط، حيث فارقت الطفلة منة، في الصف الثاني الابتدائي الحياة، بمدرسة سيد الشهداء، بميت عقبة، إضافة إلى مدرس رياضيات بمدرسة بيلا الثانوية بكفر الشيخ.
منة هربت أم طاردها المدرس؟
تحول جزء من ساحة مدرسة "سيد الشهداء" بميت عقبة إلى بقعة حمراء، بعدما سالت عليها دماء الطفلة "منة تامر فراج" التي سقطت من الطابق الثالث عقب خروجها من الفصل وملاحقة مدرس لها، فسقط جسدها الصغير من أعلى المبنى.
وبانتقال قوات الأمن إلى المدرسة، تبين أن مدرس الفصل أثناء ملاحقته للتلميذة هربت منه، وسقطت من الطابق الثالث لتصاب بعدة إصابات، وتم نقلها إلى المستشفى، إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بإصابتها.
وكشف عم التلميذة منة تفاصيل الحادث وقال لـ"صدى البلد" إن ابنة عم الضحية، التي كانت مصاحبة لها لحظة السقوط، أكدت أن منة طلبت من المدرس السماح لها بالذهاب إلى البيت، حيث تنتظرها والدتها، إلا أنه رفض، وقام بنهرها، فتدخلت ابنة عمها وطلبت من المدرس أن يسمح لها باصطحاب الضحية إلى والدتها خارج المدرسة، نظرا لصغر سنها، لكنه رفض، وجرى وراء الفتاة الضحية بالعصا، ما تسبب في ارتباكها وسقوطها من سور الدور الثالث بالمدرسة إلى أسفل على رأسها، وظلت ملقاة على الأرض لمدة ساعة كاملة، ولم يتدخل أحد من المدرسين لإنقاذها ونقلها إلى المستشفى، بل اكتفى الجميع بالمشاهدة فقط، حتى حضرت والدتها ونقلتها إلى المستشفى، التي لفظت فيها أنفاسها الأخيرة.
معلم رياضيات بمدرسة بيلا الثانوية بنات
توفي إبراهيم محمد عبدالوهاب القحافي، معلم الرياضياتبمدرسة بيلا الثانوية بنات، حيث كان يلقى كلمة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فسقط على الأرض، وجرى نقله لمستشفى بيلا المركزي، لمحاولة إسعافه، لكنه فارق الحياة.
تلقت غرفة العمليات بمديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، إشارة بوفاة معلم أثناء إلقائه كلمة في طابور الصباح، وجرى نقله لمستشفى بيلا المركزي، وتوجه وفد من إدارة بيلا التعليمية، لمستشفى بيلا المركزي، لإنهاء إجراءات الدفن الخاصة بالمعلم.
اليوم الثالث
حمل اليوم الثالث، إصابة طفلة بنزيف بالمخ، إثر تعدي مدرس عليها بالضرب بالعصا على رأسها، في حين شهدت مدرسة في سوهاج طعن سكرتير لمدير مدرسة وسط الطابور.
بسملة ضحية رعونة مدرس
انضمت الطفلة بسملة، إلى قائمة كوارث المدارس، حيث أصيبت بنزيف بالمخ بعد تعدي مدرس عليها بالضرب بعصا على رأسها.
وألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، القبض على مُعلم لغة عربية بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية التابعة لمركز السنبلاوين، بعد اعتدائه بالضرب على تلميذة، وإصابتها بنزيف بالمخ.
تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور مركز السنبلاوين، من "أ.ع.ع"، فلاح، ومقيم قرية طرانيس العرب، يتهم معلم لغة عربية بمدرسة طرانيس العرب الإبتدائية، ومقيم بندر السنبلاوين، بالاعتداء على ابنته "بسملة" 10 سنوات، ومقيدة بالصف الرابع الإبتدائي بالمدرسة، بالضرب باستخدام عصا على رأسها.
وبسؤال الأب، أكد أن ابنته عند عودتها إلى المنزل سقطت مغشيًا عليها، وتم نقلها إلى مستشفى السنبلاوين المركزي، وتبين إصابتها بنزيف حاد في المخ، وتم تحويلها إلى مستشفى الطوارئ الجامعي بالمنصورة.
وبتقنين الإجراءات، تمكنت قوة من ضباط وحدة مباحث مركز شرطة السنبلاوين من ضبط المدرس، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة، وذلك على إثر خطأ الطفلة في الإملاء على السبورة، فاعتدى عليها بالضرب بعصا على رأسها دون قصد منه.
سكرتير طعن مدير مدرسة في الطابور
كان لمحافظة سوهاج نصيب في كوارث المدارس، خلال اليوم الثالث من العام الدراسي، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبرا حول تعرض مدير مدرسة لحادث طعن وسط الطابور الصباحي.
وكشفت وزارة الداخلية ملابسات الواقعة في بيان رسمي، تضمن أنه في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لكشف ملابسات تداول خبر عبر أحد المواقع الإخبارية تحت عنوان (مدير مدرسة يتعرض لعدة طعنات في طابور الصباح أمام الطالبات بسوهاج)، وبالفحص تبين أنه بتاريخ 3 الجاري تبلغ لقسم شرطة ثان سوهاج بمديرية أمن سوهاج من مدير إحدى المدارس، مُصاب بجرحين سطحيين، بقيام سكرتير بالمدرسة بالتعدي عليه بسلاح أبيض "سكين" كانت بحوزته، فأحدث إصابته المشار إليها حال تواجدهما بفناء المدرسة، وذلك بسبب معاتبة الـمُبلغ للمتهم لتكرار غيابه عن العمل.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط المتهم وبحوزته الأداة المستخدمة، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة لذات السبب، ولم يؤثر ذلك على سير العملية التعليمية بالمدرسة.
حادث مأساوي في سوهاج
لقيت معلمة مصرعها، وأصيبت 14 أخريات، فىحادث تصادمميكروباص بعمود كهربائي، أثناء التوجه من مدينة نجع حمادي إلى مدرسة العلا الخاصة، بمدينة دار السلام بسوهاج، على الطريق الزراعى الشرقى.
فوجئ ركاب السيارة، بانفجار قوي، أدى إلى الاصطدام بعمود إنارة قبل أن تنقلب بعنف، ما أدى إلى مصرع مدرسة في الحال وإصابة 14 اخريات بإصابات مختلفة، كما لقى السائق يوسف محمد صديق 35 سنة، مصرعه.
لا يفوتك