قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

وفاة 4 طلاب بكلية الطب.. حكاية ليلة حزينة وصراخ وعويل لأهالي الشرقية

×

جمعهم الحلم والمصير ذاته، 5 أصدقاء بكلية الطب، يستقلون سيارة ملاكي، يصارعون الموت في ترعة أبو الأخضر المارة بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، بعد أن انقلبت سيارتهم بها، ونجح الموت في هزيمة 4، بينما يجاهد الأخير الذي يرقد في الرعاية المركزة.

وفاة 4 أطباء في مقتبل العمر

تلقى اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد الجمسي مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ بمصرع كل من "احمد السيد عزت، 21 سنة، احمد اشرف محمد علي، 20 سنة، محمد أيمن محمد حسن، 20 سنة، ومحمد محمود العريان، 20 سنة"، بينما أصيب كريم أحمد السيد يوسف 20 سنة، بكدمات وسحجات متفرقة وارتجاج بالمخ.

وتبين أنهم مقيمون بمركز الحسينية، وكانوا يمرون مسرعين على طريق فاقوس الحسينية، إلا أن عجلة القيادة اختلت من يد أحدهم، فانقلبت السيارة بالترعة.

على الفور توجهت قوة من مباحث مركز شرطة فاقوس والحسينية والدفاع المدني مدعومة بسيارتين للإسعاف لموقع الحادث، حيث تم استخراج الجثث وإنقاذ المصاب، ونقلهم إلى مستشفى فاقوس المركزي، تحت تصرف نيابة الحسينية، التي بدأت التحقيق.

انتشال جثث الضحايا

تجمع المئات من الأهالي، في محيط ترعة أبو الأخضر، في لحظات صعبة ومؤلمة وصادمة، لانتشال 4 جثامين ومصاب، وجرى الدفع بسيارات الإسعاف لنقل المصاب.

الحزن يخيم على أهالي الحسينية

خيم الحزن علىمركز الحسينية في الشرقية، واتشح الجميع بالسواد، حدادًا على الحادث الأليم، الذي أسفر عن وفاة الأطباء الأربعة، فيما نعى عدد كبير من الأهالي المتوفين عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأمرت نيابة الحسينية، بدفن جثامينالمتوفين، وتسليمها إلى أسر الضحايا بعد انتداب مفتش الصحة ومعاينته لهم، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، فيما أكدت تحريات المباحث الجنائية عدم وجود شبهة جنائية.

دموع القلوب

صراخ وعويل ملأ أرجاء مستشفى فاقوس العام بمحافظة الشرقية، حيث ترقد جثامين الأصدقاء الـ4 ضحايا حادث انقلاب السيارة بالترعة، وتعرض عدد من أهالي الضحايا لحالات من الإغماء في أثناء التواجد لاستخراج تصاريح الدفن لذويهم.

بصوت حزين يكسوه وجع الفراق صرخ محمد شقيق الطالب «أحمد شعلان»، عند تشييع جثمانه قائلًا: «أخويا راح الجنة ملحقتش أشوفه وأودعه، ألطف بينا يا رب وصبرنا».

وبصوت يمتزج بالبكاء، صرخت رانيا أيمن، شقيقة محمد أيمن، وقالت: «أنت فين يا قلب أختك، بجهزلك شقة العيادة من دلوقتي»، ثم أصيبت بفقدان للوعي أثناء تواجدها في محيط المستشفى.

جنازات مهيبة

شيع أهالي مركز الحسينية، في جنازة مهيبة، جثامين كل من: أحمد أشرف محمد علي شعلان، وأحمد السيد عزت سلامة، ومحمد أيمن أحمد حسن، إلى مثواهم الأخير في نفس المركز.

وانطلقت جنازة الأول إلى مقابر أسرته في منطقة الملكيين البحرية، فيما دُفن صديقيه على بعد بضعة كيلو مترات قليلة منه في نفس المركز.