كل هذا الحب.. كل هذا التعلق.. كل هذا الفقد.. شعرت به إحدى السيدات التي لم تستوعب بسهولة رحيل زوجها عنها، بعد أن غيبه الموت ووارى الثرى.
الزوجة المخلصة والمحبة لزوجها وتدعى “مروة” لم تفوت يومًا بعد رحيل زوجها، حيث دونت على القبر تاريخ زياراتها اليومية ورسائلها التي حملت تفاصيل نشاطاتها الحياتية وشكواها من فراقه لها وكذلك راحت تحكي له كتابةً على القبر عن معاناتها وما تتعرض له من مواقف يومية.
مروة تطلب الإذن من زوجها الميت
مروة، التي عاشت في خيالاتها مع الزوج الفقيد، وصلت بها حالة التعلق والحب لزوجها ان طلبت منه الإذن قبل الخروج، مرة إلى الوكالة برسالة “أستأذنك هروح الوكالة .. قبل أن تعود إلى نفس الرسالة وتكتب: أنا مش هروح علشان شكلي تعبانة”.
ومرة أخرى استأذنت مروة زوجها الميت، فقالت له أستأذنك هروح مشوار لهيام، كما طلبت منه الإذن أيضًا للذهاب بوالدتها إلى الطبيب.
اليأس تملك مني
تقول مروة في رسائلها التي دونتها على قبر زوجها، إنها سألت الشيخ بشأن الإنتحار فأخبرها أنه ليس كفر وأن عقابه عقاب قتل النفس فقط، في تنويه أن السيدة تفكر في الأمر للذهاب غلى زوجها حسبما تعتقد.
مروة لم تستطع ان تصبر على الحياة في غياب زوجها فقالت: اليأس تملك مني ومن رجوعك ليا وبرضه مستنياك".
اليوم الـ 80 لغيابك
اعتادت مروة أن تنقش على القبر الأيام بالتوالي منذ اليوم الأول لرحيل الزوج وحتى وصلت إلى اليوم الـ 80، وهي لازالت تدور بكتاباتها حول القبر الذي أصبحت جدرانه بريدًا ما بين الحياة والموت.
اليوم الـ 78 لغيابك.. اليوم الـ 79 لغيابك.. اليوم الـ 80 لغيابك.. وهكذا سطرت مروة حكاياتها تحت أرقام الغياب ورسائل الشوق والمحبة التي وصلت إلى ذروتها برسالة اليوم الـ 80 من الغياب حين كتبت تختصر ما تعانيه من هموم: وجع بعادك بيزيد مش بيقل ولسة مستنياك.
القصة تشعل السوشيال ميديا
صور قبر الزوج وقصة الزوجة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي وأشعلت السوشيال ميديا بالعديد من التعليقات التي لم تتخيل وجود مثل هذا الحب في الزمن الحالي.
وكتب مصور جدران المقبرة تعليقًا على الصور: جوزها ميت كل يوم تزور قبره تحكي له عن تفاصيل يومهامقدرتش اجيب من اول الرسايل اليومية".