مهما اختلفت الأزمنة والثقافات، وتنوعت الموضة في الدول المختلفة، إلا أن شعر المرأة يظل زينتها الذي يبرز جمالها سواء كان قصيرا أو طويلا، فتسعى السيدات دائمًا إلى الحفاظ على رونقه وصحته وجماله الذي يزيد من أنوثتهن.
في كل فترة زمنية تحتلف الموضة سوء في الملابس أو قصات الشعر، وتعمل النساء على محاكاة تلك الموضة، ليظهرن بالمظهر العصري اللائق بهن، إلا أن بعض الموضة يكون غريبا بعض الشيء، مثلما حدث في العصر الفيكتوري.
موضة العصر الفيكتوري “رابونزل”
تميزت النساء في العصر الفيكتوري بشعرهن الطويل لأطول حد ممكن، حيث وجدن في الشعر الطويل الذي يُشبه شعر كارتون الأطفال “رابونزل” الأنوثة والمظهر والمكانة العالية، فكان من المعروف في تلك الفترة أن تاج المرأة شعرها.
لم تقم النساء في العصر الفيكتوري بقص شعرهن مطلقًا في الفترة ما بين 1860 و1900، الأمر الذي يثير تعجب وإعجاب الكثير ممن يشاهد صورهن.
العصر الفيكتوري
كان العصر الفيكتوري بمثابة حقبة تاريخية محركة ليست في إنجلترا فقط بل في أوروبا كلها، حيث انطلقت من عصر ما بعد عصر النهضة، وكانت فترة بلغت فيها الثورة الصناعية في بريطانيا قمتها ثم امتدت إلى أوروبا ثم الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت أعلى نقطة في الإمبراطورية البريطانية.
يرى المؤرخون أن العصر الفيكتوري هو عصر الثورة الصناعية الأولى في العالم وذروة الإمبراطورية البريطانية، حيث استمر حكم الملكة فيكتوريا 64 عاما، وكان ثاني أطول حكم في التاريخ البريطاني بعد الملكة إليزابيث الثانية التي حكمت 70 عامًا.
المرأة في العصر الفيكتوري
كانت حالة المرأة غالبًا ما ترى في العصر الفيكتوري على أنها مثال توضيحي للتباين الصارخ بين القوة الوطنية وثروة المملكة المتحدة، وبين ما ينظر العديد آنذاك والآن في أحوالها الاجتماعية المروعة.
لم يكن للنساء في تلك الفترة حق التصويت أو المقاضاة، أو الامتلاك، وفي الوقت نفسه شاركت النساء في القوى العاملة مدفوعة الأجر باعداد متزايدة عقب الثورة الصناعية.
في الحقبة الفيكتورية كانت الطبقات الوسطى ترى النساء أنهن ينتمين للنطاق العائلي وتتطلب منهن هذه الأنماط التصويرية توفير بيت نظيف لأزواجهن، وطعام على الطاولة، وتربية أولادهن، وتعد حقوق النساء محدودة جدًا في هذه الحقبة بخسران ملكية أجورهن وجميع أملاكهن بما فيها الأراضي وجميع ما جنينه من مال حالما يتزوجن.