قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

سمسمية وفولية وعروسة وحصان.. كيف بدأت قصة استخدام الحلوى في احتفلات المولد النبوي؟

حلاوة المولد
حلاوة المولد
×

يعتبر الاحتفال بمناسبة مولد النبي من الاحتفالات التي يحب المصريون الاحتفال بها، فهو لا يقف عند إحياء مناسبة دينية فقط بل يتجاوز الأمر عادات متوارثة لدى المصريين، تمتد إلى أصول وجذور تاريخية.

يرتبط الاحتفال بالمولد النبوي تصنيع الحلوى التي تهافت الجميع على تناولها، مثل السمسمية والفولية والبندقية، فهي الحلوى التي لن تجدها سوى فى مصر فقط وخلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فما أصل الاحتفال بالمولد النبوي وحلوى المولد؟..

بداية استخدام الحلوى للاحتفال بمولد النبي

انتشرت الكثير من الروايات حول بداية استخدام الحلوى في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلا أن خبراء التراث يرجعون الأمر إلى عصر الفاطميين الذي ارتبطت كل المظاهر الاحتفالية في مصر بعهدهم مثل حلاوة المولد وفانوس رمضان والكنافة والقطايف وغيرها.

تشير الرواية إلى أن احد خلفاء الدولة الفاطمية فكر في تشجيع جنوده بتزويجهم من عرائس جميلة، مكافأة لهم على انتصاراتهم، حتى أصبحت عادة في كل عام أن يقوم ديوان الحلوى التابع للخليفة بصناعة عرائس جميلة من الحلوى لتقديمها كهدايا إلى القادة المنتصرين وإلى عامة الشعب والاطفال.

وتشير الرواية الأشهر عن حلوى المولد إلى أن الحاكم بامر الله، كان يحب ان تخرج إحدى زوجاته معه في يوم المولد النبوي، فظهرت في الموكب بثوب ناصح البياض وعلى رأسها تاج من الياسمين، فقام صناع الحلوى برسم الاميرة والحاكم في قالب الحلوى على هيئة عروس جميلة وفارسًا يمتطى جواده، إلى أن امر الحاكم بامر الله بعد ذلك أن تتزامن كل أفراح الزواج وعقد القران مع مولد النبي، وهو ما يفسر سر العروس التي تُصنع في موسم المولد بشكلها المزركش وألوانها الجميلة حتى الأن.

التنوع في صناعة حلاوة المولد

عندما قدم نابليون بونابارت على رأس الحملة الفرنسية إلى مصر كانت الظروف الاقتصادية والسياسية في مصر تحول دون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وكان نابليون يرغب في التودد إلى المصريين وإعادة البهجة إلى الشوارع مرة اخرى أثناء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، واستعطاف المصريين الذين ثاروا عليه بعد تجاوزه في حق معتقداتهم الدينية واقتحامه للجامع الازهر، فلجأ لحيلة حلاوة المولد.

قام نابليون بونابرت باستدعاء الشيخ البكري نقيب الأشراف وأعطاه مبلغًا من المال وطلب منه أن يصنع حلوى المولد النبوي ويوزعها على المصريين وأن يعيد للشوارع بهجتها بالإحتفال بالمولد النبوي الشريف.