الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لتسخير الجن أم لعنة فرعونية؟.. روايات مرعبة حول حقيقة الزئبق الأحمر

صدى البلد

ارتبط الزئبق الأحمر بالعديد من الخرافات منها أنه يشفي من الأمراض، وقادر على استدعاء الجن، وهو مادة باهظة الثمن ويظهر مروجوها خصائص غريبة تجعل منه مادة فريدة وهو ما ينافي العقل والمنطق والأديان.

البعض يعتبر وجود «الزئبق الأحمر» مجرد أوهام وخيالات لضعاف النفوس، بينما يرى آخرون إن الأمر حقيقة، وهناك من يحلم بالقوة والثراء السريع، وجانب آخر يسعى  للتقرب من الجن وفقا لمعتقداتهم.
وفي عام 2011 ظهر العديد من المحتالين للعمل في الأثار وادعوا خروج الجن من  المقابر الأثرية  بواسطة الزئبق الأحمر، ومن هنا جاء العديد من السحرة المغاربة إلي مصر لـ “الضحك علي عقول الجهلاء”.

أنواع الزئبق

يتنوع  الزئبق ، وتختلف أماكن استخراجها، منها الزئبق الأسود الروحاني أو (المروحن)، ويوجد في رقبة المومياوات الملكية، وهو أغلى أنواع الزئبق وأندرها، والزئبق الأحمر الروحاني فيوجد في المومياوات الملكية ولكنه نادر، ويصل ثمن الجرام منه إلى 3 ملايين دولار.

وأيضا الزئبق الأبيض الروحاني، ويوجد داخل مومياوات الأمراء والكهان، ويصل ثمن البلحة إلى 25 ألف جنيه طبقا لدرجة روحانيته".

أنواع «الزئبق الأحمر»

الزئبق الأحمر أو كما يسمه البعض «الكبريت الأحمر» ينقسم إلى نوعين «زئبق أحمر طبيعي»، ونوع آخر يتمّ تحضيره صناعيّاً وهو «الزئبق الأحمر الكيميائي».

الزئبق الأحمر الطبيعي مواد عضويّة وأنسجة حيويّة، أمّا النوع الكيميائي فيصنع من مواد طبيعية مثل الذهب بعد تعريضه للإشعاع لفترة معيّنة، إذ تبلغ كثافته "23 جم"، وتعد هذه الكثافة أعلى من كثافة اليورانيوم.

ويتكالب المشايخ أو الروحانيون على الزئبق الأحمر، لمساعدتهم في استخراج الآثار أو تنزيل الدولارات، ويباع أيضا لمرضي العجز الجنسي عند الشباب وكبار السن.

علاقة الزئبق الأحمر بـ«الموميات»

يدخل الزئبق الأحمر في الكثير من أعمال التحنيط للمومياوات المصرية في العصر القديم - مثلما أكد عدد من الخبراء-.

ووضع قدماء المصريين، الزئبق الأحمر مع المومياء داخل التابوت أو في قارورات بالمقبرة، أو داخل قطع على شكل «بلح» في أماكن محددة داخل الجسد عند التحنيط، وتحديدا «الحنجرة»، «فم المعدة»، «الفرج».

علاقة «الزئبق الأحمر» بالتقرب لـ«الجن»

اتسعت دائرة المزاعم حول الزئبق الاحمر، لتشمل أنه غذاء الجن، الذي يمنحه القوة والشباب وقدرات مبالغ فيها من السحر، ليتمكن من مساعدة الساحر في عمله.

ويستخدم السحرة الجن للكشف عن مواقع الكنوز، والمقابر الاثرية، مقابل منحهم جرامات من الزئبق الأحمر، وهو ما نفاه عالم الاثار زاهي حواس، مؤكدا أن ذلك أوهام وأكاذيب ليس لها أساس من الصحة إطلاقاً.

وأضاف: «بعض المصريين يعتقدون أنه حال العثور على مومياء فبداخلها مادة سائلة إذا تمكن من الحصول عليها يستطيع أن يسخر الجن ويحقق الثراء، ووصل الأمر إلى أن بعض المثقفين استعانوا بسحرة مغاربة من أجل تنفيذ هذه الخزعبلات».