EN
الابتسامة جزء من طبيعة ابن الذوات هشام صالح سليم، الذي رحل عن عالمنا اليوم بعد صراعه مع مرض السرطان، عن عمر 64 عاما، حيث اختار العزلة في أيامه الأخيرة، رافضا أن يراه محبوه ضعيفا بعد أن أنهكه المرض، وهو الرياضي ابن أسطورة الأهلي العظيم صالح سليم.
رحيل متوقع
لم تكن وفاة هشام سليم مفاجأة للمقربين، حيث اشتد عليه المرض وعانى كثيرا في الفترة الأخيرة، وبدا هزيلا بعد أن تمكن المرض من جسده.
وصباح اليوم، أعلن الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، عن وفاة الفنان الكبير هشام سليم، ومن المقرر أن تشيع الجنازة من مسجد الشرطة بالشيخ زايد بعد صلاة العصر.
ابن الاسطورة
هشام محمد صالح سليم ، من مواليد 27 يناير 1957، تأثر في طفولته بوالده صالح سليم، لاعب كرة القدم الذي منحه الجمهور لقب “مايسترو”، حيث يعتبر أيقونة فريدة في تاريخ كرة القدم المصرية.
كان منطقيا أن يهوى هشام سليم كرة القدم، وفكر في ممارسة اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وبالفعل انضم إلى النادي الأهلي، لكنه لم ينجح بسبب إصرار المدربين على المقارنة بينه وبين الآب.
ترك هشام سليم الكرة، وسعى لثقل موهبته وهوايته في التمثيل، ولحسن حظه التقطته الفنانة فاتن حمامة، صديقة العائلة وشجعته على شق طريقه في عالم الأضواء.
رحلته مع السرطان
أصيب الراحل بالسرطان، قبل 4 شهور، وفضل التكتم على الأمر، بل أنه طالب المقربين منه بعدم إعلان أي تفاصيل عن حالته الصحية.
وبدأ هشام سليم تلقي جرعات الكيماوي، تزامنًا مع مشاركته في مسلسل «هجمة مرتدة»، الذي عرض بالموسم الرمضاني قبل الماضي، حتى أنه كان يصور مشاهده، وهو منهك من تأثير الجلسات، لكنه كان مُصرًا على استكمال دوره بالعمل وعدم الاعتذار عنه.
أمنية لم تتحقق
تمنى الفنان الراحل هشام سليم، تجسيد شخصية والده في أحد الأعمال، تخليدا لذكراه، حيث قال في احد اللقاءات الصحفية: "أتمني تقديم عمليحكي السيرة الذاتية لوالدي وصديقي صالح سليم، لكن بشرط أن يكون العمل جيد،وأن يقدم أهم الأحداث التي مر بها طوال مشواره".
وأضاف: "ليس لي وجهة نظر معينة في طريقة تقديم الدور، إنما الأهم أن يكون عملاً يليق بتاريخه، وإن لم أقدم العمل، لا أعرف أنسب وجه من الممكن أن يقدم الشخصيةيكون قريب الشبه من والدي".
