الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موقفهم مفترس.. بوتين يشن هجوما حادا على أمريكا والغرب بشأن المواد الغذائية

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي

جدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، حديثه بشأن الحبوب الأوكرانية التي يستولى عليها الغرب بدلا من توصيلها للدول الفقيرة، معتبرا موقف الدول الغنية في العالم والتي تواصل شراء الغذاء بـ"المفترس".

ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال بوتين، في اجتماع بشأن العمل الميداني الموسمي، اليوم الثلاثاء: "عادت تكلفة الغذاء في السوق العالمية إلى مستوياتها التي كانت عليها في بداية العام، لكنها في الوقت نفسه أعلى بنسبة 40 في المائة مما كانت عليه في عام 2020".

وأكد بوتين أن "هذه نتيجة مباشرة- دون أي مبالغة - للسياسة الجشعة التي اتبعتها أغنى البلدان في العالم، التي تواصل بنشاط شراء المواد الغذائية، مستخدمة، من بين أمور أخرى، الانبعاثات، التي يقومون بها باستمرار".

وأضاف: "وفي نفس الوقت، المهم هو أن حجم الواردات الأمريكية يفوق الصادرات بمقدار 22.3 مليار دولار"، مشيرا إلى أنه "في السنوات السابقة، تجاوزت الصادرات الواردات، أي أن الولايات المتحدة تستورد اليوم أغذية من الأسواق العالمية أكثر مما تبيعه".

وأوضح بوتين أن الحبوب من أوكرانيا تتجاوز أفقر دول العالم، على الرغم من حقيقة أن روسيا تتحدث منذ فترة طويلة عن هذه المشكلة.

وتابع قائلا إنه: "اعتبارا من 23 سبتمبر، من أصل 203 سفن غادرت موانئ أوكرانيا، ذهبت أربع سفن فقط إلى أفقر البلدان بموجب برنامج الأمم المتحدة".

واستطرد: "الحبوب من أوكرانيا لا تزال تمر بجانب أفقر البلدان. ​​نتحدث عن ذلك، نتحدث - كل هذا عبث، ببساطة لا أحد يسمع"، مضيفا: "الوضع هنا لا يتغير .. خداع كامل لا أكثر. أكرر أن الغرب يثير أزمة غذاء عالمية".

ولفت الرئيس الروسي إلى أنه "بحسب نتائج الربع الثاني من العام الجاري، بلغت واردات الولايات المتحدة من المواد الغذائية بشكل سنوي 218.6 مليار دولار مقابل 185.1 مليار دولار في العام السابق".

وفي سياق المتصل، أكد بوتين أن العقوبات المفروضة على روسيا تؤدي إلى تفاقم الوضع الغذائي في العالم، مشيرا إلى أن هذا ليس مرتبطا بالعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا وأن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق الغرب الجماعي.

وقال: ""لسوء الحظ، لا تزال شحناتنا من الحبوب والأسمدة إلى الخارج صعبة - ليس حتى بالنسبة لنا، للأسف، ولكن لسوق الغذاء العالمي.. وتهدد العقوبات المفروضة على روسيا بالتحول إلى مزيد من التدهور في الوضع وأزمة غذاء عالمية، كان العالم يتجه نحوها منذ عدة سنوات. هذا لا علاقة له على الإطلاق بالعملية العسكرية الخاصة لروسيا في دونباس. هذه هي الطريقة التي وضعت بها بعض الدول الرائدة سياساتها المالية والغذائية".

وأضاف أن المسؤولية عن الوضع "تقع بالكامل على عاتق ما يسمى بالغرب الجماعي".