الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعمال من كراتين بيض وزجاجات مياه.. أزمات تلاحق معرض الفن التشكيلي| شاهد

المعرض العام
المعرض العام

تاريخ كبير للمعرض العام للفن التشكيلي، الذي تغير اسمه في الثمانينيات والذي كان آنذاك يحمل اسم "المعرض القومي"، وكان مستواه عالٍ جدا، ويعد فرصة للفنانين للقاء بعضهم بعضا والاطلاع على الأعمال المختلفة.

 

وفي الدورة الحالية من المعرض العام، حدثت بعض الأزمات، وأثير الجدل على أعمال أخرى، تناولها بعض النقاد عبر صفحاتهم على السوشيال ميديًا مبدئين رأيهم فيها.

 

ونرصد في هذا التقرير، الأزمة التي شهدها المعرض، وكيف تعامل قطاع الفنون التشكيلية الجهة المنظمة والمسئولة معها، فأصدر قطاع الفنون التشكيلية بيانًا بسحب عملين من الأعمال المشاركة فى الدورة الـ43 للمعرض العام والتى تحمل عنوان "ذات مصر المعاصرة" والمنعقدة حاليًا بقصر الفنون، وذلك لاقتباسهما من فنانين آخرين.

 

 وأوضح البيان، أن الأعمال التى تم استبعادها هى عمل خزفى للفنان محمد فتحى حمزة، حيث ثبت للجنة المعرض العام أنه تم اقتباسه من عمل للنحات محمد ثابت، كما تم استبعاد عمل للفنان عصام الدين طه حيث قام باقتباسه من أحد الفنانين الإيطاليين.

 

وكان الفنان محمد فتحى حمزة، تقدم بطلب للجنة الفرز لاستبعاد عمله من المعرض العام الذى اتضح أنه يتشابه مع عمل الفنان محمد ثابت، وأضاف بأنه لم يكن يعلم بهذا الأمر ومن ثم تقدم بالاعتذار للجميع، وقررت اللجنة عدم تضمين العمليين بكتالوج الدورة الثالثة والأربعين للمعرض العام.

 

وكان الناقد الفني الكبير صلاح بيصار، تناول عملا عبر صفحته الشخصية على فيس بوك بالسلب، باعتبار أن العمل مبتذل ولا قيمة له ولا يحمل فلسفة ولا يحق له المشاركة في المعرض العام.

 

وقال بيصار في منشوره: “من المعرض العام.. تشكيل مجسم – زجاجات بلاستيك فارغة وكراتين من اطباق البيض للفنان عصمت داوستاشى ، وهذا عمل اخر .. تشكيل مجسم ضخم عبارة عن مكعب من أربعة أوجه من عناصر رخيصة مستهلكة من كراتين البيض الفارغة وزجاجات الماء أو الخل البلاستيكية  وكور بيضاء.. مع اقنعة رخيصة وتشكيل لشخص ساذج من المكعبات.. العمل ينتمى للكيتش اى تقديم شىء مبنتذل لا قيمة له.. وهو أقل من مستوى الارت بوفيرا او الفن الفقير الذى يقدم اعمالا بمفهوم جمالى وفكرى ولكن من الخامات القابلة للتحلل.. ومثل هذا التشكيل اصبح حاليا من نفايات الفن الحديث”.

 

 

وأضاف: “كان من قبل بمثابة ثورة.. واحتجاج ولكن بفكر يجابه الحروب والتسلط  من البداية كما فى الدادية .. العجيب أن العمل لا يحمل فلسفة او معنى او حتى قيم فنية تجعلنا نتعاطف مع وجوده فى صدارة الصحن المكشوف او المستوى الاول وكانه ايقونة بصرية فريدة .. وهو حاليا يسىء للمعرض العام خاصىة وحوله مجسمات من اعمال نحتية تنتمى لمعنى الفن لمثالين كبار بأحجام متنوعة مثل اعمال الفنانين: عبد العزيز صعب، وصلاح حماد، وطارق الكومى وناثان دوس وغيرهم”.

 

وأكمل: "بالمناسبة النحت فى هذه الدورة فى مقدمة مجالات الفنون، ونحن مع التشكيل المجسم او العمل الفنى المركب ولكن ان يحمل سمات التفرد مثلما يحمل مفهوما.. واذا كان العمل على مسؤولية الفنان داوستاشى فلاينبغى رفضه ولكن أن يوضع فى الصدارة فمعناه تسييد تلك الاشكال من الفنون الرخيصة "الكتش" فى وقت نحاول استرجاع المعرض العام والخروج من عنق الزجاجة.. مع احترامنا لفنون ما بعد الحداثة والتى تقدم افكارا ومفاهيم وفلسفة فى التشكيل والتعبير".