الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حاول الزواج من تحية كاريوكا ومنعه علي أمين.. كواليس وأسرار من حياة أحمد رجب

الكاتب أحمد رجب
الكاتب أحمد رجب

امتلأت حياة الكاتب الساخر أحمد رجب، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، بالعديد من الحكايات والأسرار، وظلت غير معلومة لأحد وكانت أشبه بالقرى المحصنة رافعة شعار ممنوع الاقتراب أو التصوير واستمر ذلك لسنوات طويلة حتى نجح الكاتب محمد توفيق في التقرب منه.

 

أصدر كتاب بعنوان "ضحكة مصر"، كشف فيه عن العديد من تلك الحكايات والأسرار الخاصة بالكاتب الساخر، كذلك أصدر الكاتب أيمن الحكيم كتاب "عزيزى أحمد رجب.. أسرار وأوراق الفيلسوف الساخر"، وهو أول كتاب تصدره المؤسسة عن الفيلسوف الساخر الذى واصل إبداعه لمدة 60 عامًا بالمؤسسة العريقة.

ونرصد في هذا التقرير أبرز تلك الحكايات التي تناولها الكاتبين في إصدارهما:

يتناول كتاب أيمن الحكيم الواقع فى 120 صفحة، سيرة جديدة لأشهر الكتاب الساخرين فى النصف الأخير من القرن العشرين، ويكسر حاجزًا فرضه على حياته الشخصية، من خلال شهادة لأقرب شقيقاته إليه "السيدة نعمة" التى عاشت معه رحلة صعوده منذ أن كان طالبا فى كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية، إلى أن جاء إلى القاهرة ليلتحق بالعمل فى الصحافة، ويصبح من أبرز الأقلام الساخرة، ويرتبط به القراء من خلال زاويته اليومية "نص كلمة"، التى ظلت الأجرأ والأعلى سقفا فى انتقاداتها للمسئولين و الفساد، وكذلك من خلال الشخصيات الكاريكاتورية الشهيرة، التى ابتكرها وجسدتها ريشة الرسام مصطفى حسين ومنها شخصيات كمبورة وكحيت.

 

محاولة اغتيال أحمد رجب وخلافه مع مصطفى حسين

ويتناول الفصل الثانى من الكتاب، أسرار التجربة المثيرة بين قلم وأفكار وكلمات أحمد رجب و ريشة مصطفى حسين، وكيف كانت رسوماتهما الأسبوعية تثير الجدل وتغضب كبار المسئولين، لدرجة انها تسببت فى محاولة لاغتيالهما قام بها العقيد القذافى غضبا من تحويله إلى مادة للسخرية، كما يكشف الكتاب عن أسباب الخلاف والقطيعة التى حدثت بين أحمد رجب ومصطفى حسين واستمرت لنحو سبع سنوات قبل أن يستأنفا التجربة.

 

فيلم مجهول لـ أحمد رجب بطولة فريد الأطرش

ويقدم الكتاب وثائق جديدة عن أحمد رجب تنشر لأول مرة بينها قصة سينمائية كتبها لتكون فيلما يقوم ببطولته فريد الأطرش، ولكن فيلم " الرجل الصغير" لم ير النور بسبب مرض ثم رحيل مخرجه عز الدين ذو الفقار، وينشر الكتاب نص الفيلم المجهول لأحمد رجب.

كما ينشر تفاصيل وأوراق أول "خبطة صحفية" لأحمد رجب فى بداية مشواره، حوار صحفى مع أشهر قاض فى مصر وقتها، وكان المستشار محمود عبد اللطيف حديث صحف العالم، باعتباره القاضى الذى ينظر فى قضية شبكة الجواسيس البريطانية، بعد العدوان الثلاثى وهو القاضى الذى كانت تترصده جماعة الإخوان بعد أحكامه ضدهم فى ما عرف بقضية السيارة الجيب واغتيال القاضى الخازندار.

 

حقيقة العلاقة العاطفية بين أحمد رجب وشادية

أما محمد توفيق فكشف في كتابه "ضحكة مصر"،  حقيقة العلاقة العاطفية بين أحمد رجب وشادية، وقال: "فى وقت ما انطلقت إشاعة تؤكد وجود علاقة عاطفية تجمعه بالفنانة الراحلة شادية، فما كان من أحمد رجب إلا أن كتب مقالًا بعنوان: "أنا جوز شادية" يسخر فيه من كل ما قيل ومن بعض ما كتب".

 

علي أمين يمنع زواج أحمد رجب من تحية كاريوكا

وفجر توفيق لافلي الكتاب، مفاجأة حين يقول إنه بالفعل جمعت علاقة عاطفية بين أحمد رجب وإحدى الفنانات، وهذه الفنانة تحديدًا كانت تحية كاريوكا، التى كان على وشك الارتباط بهاـ يوضح: "عندما هَم بالزواج منها، وقف له على ومصطفى أمين بالمرصاد ومنعاه، وحجزا له تذكرة سفر لأوروبا، وطلبا منه ألا يعود إلا عندما يتأكد بأن مشاعره تجاهها ماتت، وهو ما حدث".

 

السادات رفض تولي أحمد رجب رئاسة تحرير أخبار اليوم

كما كشف الكتاب عن سبب عدم تولي رجب منصب رئيس تحرير أخبار اليوم، قائلا: "رغم عبقريته الصحفية التى تؤهله للوصول إلى أعلى المناصب فى دنيا الصحافة، لم يكتب له أن يشغل منصب رئيس التحرير، فقد منعه فرمان «السادات» من رئاسة تحرير «أخبار اليوم» حين عرض عليه مصطفى أمين الأمر، ورد «السادات» وقتها بأنه «مابيسمعش الكلام»، يقصد «رجب»، وفى الوقت نفسه لم يكن مستعدًا لأن يتم استنزافه إداريًا عن طريق هذا المنصب، فهو كان محبًا لتفاصيل صنعة الصحافة ولم يكن يرغب فى أن يشغله عن حبه وعشقه لها شىء آخر".

 

أحمد رجب: لو لم أكن صحفيًا.. لوددت ان اكون عازفا للكمان

وفي حوار صحفي أجري مع أحمد رجب من قبل، كشف خلاله، أنه لو لم يكن صحفيا، لكان عازفًا للكمان قائلا: " لو لم أكن صحفيًا، لوددت ان اكون عازفا للكمان.. حاولت التدريب على عزف الموسيقى 3 سنوات متواصلة في معهد جوفانى، لم أحب آلة العود، أحس أنها رمز الكسل وزيادة الوزن في بلاد الشرق، انا عاشق للكمان ويعجبنى فكرة أن أكون مؤلفا موسيقيا، شاهدت فيلم بيتهوفن 30 مرة، ومع ذلك فشلت في العزف على آلة الكمان، وبعد 3 سنوات ، جاءنى صاحب المعهد وقال لى: يا بنى شوفلك هواية تانية .. والله ما انت نافع".

 

وأضاف أحمد رجب: "أحيانا تخطر لى فكرة كوميدية وأنا أسير وحدى في الشارع فاضحك (من نفسى كده) وأخاف أن يرانى أحد و يقول الراجل ده مجنون.. لذا دربت نفسى أكثر من مرة حتى استطعت أن أضع على وجهى تعبيرات جادة أقرب إلى التكشيرة، فأصبحت إذا رأيت نجيب الريحانى نفسه، استطيع أن أكتم ضحكى واتحكم في تعبيراتى".