EN 
رست مدمرة تركية، أمس السبت، في ميناء حيفا، للمرة الأولى منذ 12 عاماً، في إطار مهمة استطلاع ينفذها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في البحر الأبيض المتوسط.
ووصلت المدمرة وهي من طراز «F-247»، والتي يطلق عليها «TCG Kemalreis» إلى الميناء بعد نحو ساعة من دخول بسفينة صواريخ أمريكية من طراز «DDG-98»، تحمل اسم «USS Forrest Sherman» التي رست بدورها في إسرائيل كجزء من تدريبات «الناتو» إلى جانب سفينة إيطالية أخرى، بحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
والغرض من وصولها هو تدريب لحلف شمال الأطلسي، حيث سترسو السفينة في إطاره بالميناء في زيارة تستغرق عدة أيام، وتتزود بالوقود و"تظهر التواجد" فقط.
وقال المتحدث باسم الميناء في بيان: "يسعدنا أن نرحب بمدمرة البحرية التركية TCG Kemalreis (F - 247) في ميناء حيفا"، مشيراً إلى أنها ستبقى في الميناء لأيام عدة، وستتزود بالوقود فيه.
المدمرة التركية لإظهار الوجود فقط
وأضاف: "ولا يتوقع أن تشارك المدمرة التركية في تدريبات مباشرة، لكنها وصلت لإظهار الوجود ضمن تدريبات حلف "الناتو".
وفي وقت سابق، ذكرت المتحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قوة خاصة تابعة لحلف شمال الأطلسي تضمنت سفينة أمريكية وأخرى تركية رست هذا الأسبوع في ميناء حيفا.
وأوضح مسئول عسكري كبير أن هذا التجمع البحري هو جزء من تعاون إسرائيل ودعمها لحلف شمال الأطلسي، مشيراً إلى أنه لم يتم التخطيط لأي أنشطة بين الجيش الإسرائيلي والسفينة التركية أو طاقمها، بما في ذلك الاستقبالات أو التدريبات أو الاجتماعات.
تطور كبير في العلاقات التركية الإسرائيلية
جدير بالذكر أنه خلال الشهور القليلة الماضية، شهدت العلاقات التركية الإسرائيلية تطورا كبيرا. وفي وقت سابق من الشهر الماضي، اتفقت أنقرة وتل أبيب على إعادة تعيين السفيرين بعد أكثر من أربع سنوات من استدعائهما، فيما يمثل علامة فارقة أخرى في عملية تحسن العلاقات المستمرة منذ شهور.
وأجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، في 17 أغسطس الماضي، مكالمة هاتفية عبرا فيها عن ارتياحهما للتقدم في العلاقات، وهنأ كل منهما الآخر على قرار تعيين السفيرين.
