قالت اليونان، اليوم السبت، إن التصريحات "الاستفزازية" التي أطلقتها تركيا، تقوض تماسك حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وذكرت وزارة الخارجية اليونانية في بيان أن "اليونان لن تحذو حذو تركيا، في إطلاق التصريحات المشينة المتكررة يوميا، والتهديدات".
وأضاف البيان "سنطلع على الفور حلفاءنا وشركاءنا على محتوى التصريحات الاستفزازية خلال الأيام الأخيرة.. ليصبح واضحا من يقوض تماسك حلف الناتو بشكل خاص في وقت خطير".
وتابعت اليونان "في نفس الوقت سنستمر في العمل بناء على قواعد القانون الدولي وقانون البحار، كداعم لأمن واستقرار المنطقة بأكملها".
أردوغان يهدد اليونان
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد اليونان قائلا إنها ستدفع "ثمنا باهظا" حال واصلت انتهاك المجال الجوي التركي.
وأضاف أردوغان أمام حشد بمنطقة البحر الأسود "أيتها اليونان.. ألقي نظرة على التاريخ.. إذا مضيت قدما.. ستدفعين ثمنا باهظا".
وتابع الرئيس التركي "لدينا كلمة واحدة لليونان .. لا تنسوا إزمير"، في إشارة إلى المدينة المطلة على بحر إيجه والتي يسميها اليونانيون سميرنا.
كما اتهم أردوغان خلال كلمته، اليونان باحتلال جزر منزوعة السلاح في بحر إيجه، مؤكدا أن تركيا مستعدة “لفعل ما يلزم” عندما يحين الوقت المناسب.
وقال إن احتلال جزر بحر إيجه القريبة من بلاده "لا يلزم تركيا"، معتبرا أنه حين تأتي اللحظة، ستفعل أنقرة ما يلزم، وقد تصل فجأة خلال الليل، ولم يسبق لأردوغان أن اتهم اليونان باحتلال الجزر.
وكانت اليونان احتلت سميرنا بعدما نُسبت إليها بموجب معاهدة في نهاية الحرب العالمية الأولى، ولم تعترف بها تركيا إطلاقا، لكن الأتراك استعادوا المدينة عام 1922.
وعادة ما تتهم اليونان الطائرات التركية بالتحليق فوق جزر يونانية قريبة من الحدود التركية.
في المقابل، تندد تركيا بوجود قوات على هذه الجزر، وتعتبر ذلك مخالفا لمعاهدات السلام الموقعة بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية.