الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشتاء يدفع أوروبا للجنون..7 دول تجرب تخزين الكهرباء بهذا المعدن

الألومنيوم
الألومنيوم

تنتظر أوروبا أسوأ شتاء على الإطلاق، في ظل أزمة الطاقة التي تضرب العالم، حيث بلغت أسعار الغاز  الطبيعي، في أوروبا 10 أضعاف حسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، وهو ما تسبب في أزمة كبيرة توجه الصناعة، وأوضحت المجلة الأمريكية أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي باتت المشكلة الأكبر والأخطر الآن، وتسببت بالفوضى في جميع أنحاء القارة.

الغاز بلغ 10 أضعاف سعره

أليكس مونتون، خبير أسواق الغاز في شركة Rapidan Energy Group الاستشارية، أكد ان أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا أعلى بحوالي 10 أضعاف مما كانت عليه في المتوسط خلال العقد الماضي و10 أضعاف السعر في الولايات المتحدة، موضحا أن الأحوال لازالت على بعد بضعة أشهر من بلوغ الطلب على الغاز ذروته خلال فصل الشتاء.

ووصلت أسعار الطاقة في ألمانيا وفرنسا إلى مستويات قياسية هذا الأسبوع ما انعكس سلبا بإعلان حالة الطوارئ الكهربائية في القارة العجوز، بالتزامن مع انهيار الدول تحت الضغوط الاقتصادية ما اضطر دول القارة  للبحث عن تدابير قد تبدو يائسة لمعالجة الأزمة.

الألومنيوم.. فكرة مجنونة لتخزين الكهرباء

ومن أغرب هذه التدابير، هو تخزين الكهرباء في الألومنيوم، وهي تقنية حديثة تدعمها أوروبا لتوفير مصادر التدفئة خلال فصل الشتاء، في ظل انقطاع الغاز الروسي، ويحمل اسم مشروع تخزين الكهرباء في الألومنيوم اسم "ريفيل"، ويهدف للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة لتوليد إمدادات كهرباء تُخزن في معدن الألومنيوم، ويمكن استخدامها في وقت لاحق.

3.58 مليون دولار تكلفة مشروع ريفيل

بدأ في مشروع ريفيل "تخزين الكهرباء في الألومنيوم"، 9 مشاركين يمثلون 7 دول أوروبية في يوليو الماضي، لتطوير تقنيات إنتاج المعدن دون إطلاق انبعاثات كربونية تمهيدًا لاستخدامه وسيطًا لتخزين الكهرباء، وخصصت هذه الدول حجم إنفاق ضخم بلغ 3.6 مليون يورو ما يعادل 3.58 مليون دولار أميركي، ومن المقرر أن يستمر 4 سنوات حتى عام 2026.

ويعتقد القائمون على المشروع، أنه قد يوفر القدرة على تدفئة المباني السكنية عبر تخزين إمدادات الكهرباء المولدة عبر الطاقة الشمسية والكهرومائية وطاقة الرياح في معدن الألومنيوم، وبموجب خطة تطوير التقنيات بالمشروع، يمكن تخزين الكهرباء في الألومنيوم لمدة تمتد لسنوات، عقب توليد الإمدادات من الطاقة الشمسية والكهرومائية وطاقة الرياح.

الأزمة لا يمكن حصرها في الطاقة فقط

الدكتور عبد المسيح الشامي منسق العلاقات الألمانية العربية في البرلمان الألماني، أكد أنه لا شك أن هناك أزمة في الطاقة وارتفاع في أسعارها، وأن هذه الأزمة لا يمكن حصرها في الطاقة فقط، بل تنعكس سلبا على كل المواد الأخرى، موضحا أن هناك تضخم وارتفاع في كل السلع الغذائية والمعيشية وكل الصناعات والأصناف الموجودة في كل مراكز البيع وبالتالي هناك ارتفاع في الأسعار.

وأوضح عبد المسيح، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه بشكل أو بآخر تدخلت ألمانيا بشكل مباشر في أسعار الطاقة، وخفضت نسبة الضرائب على الطاقة، حيث أنه من المعروف أن أسعار الطاقة إذا افترضنا أن سعر لتر البنزين ٢ يورو، فهو يعادل 80% من سعره الضريبي، فبالتالي الدولة تعمل على الحفاظ على السعر، ولكن مع ذلك هناك أحيانا انخفاض وأحيانا ارتفاع في أسعار الطاقة.

المشكلة عدم وجود غاز

وأكد أن المشكلة ليست فقط في ارتفاع أسعار الطاقة، بل تكمن في عدم وجود طاقة من غاز أو ديزل وغيرها من المواد، وبالتالي ندرة هذه المواد أدى إلى إغلاق محالات تجارية ومصانع كبيرة وصغيرة، وتخفيض الإنتاج والعمالة، وبالتالي هناك تململ شعبي وبالطبع هناك مظاهرات شعبية في مدن ألمانيا، ولكن لم تخرج عن السيطرة حتى الآن.