الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطبتا الجمعة بالمسجدين الحرام والنبوي .. يجب على القنوات ومواقع التواصل مراعاة حرمة الشهر الكريم.. رمضان فرصة للتغيير والاعتصام بالكتاب والسنة.. القرآن يحمل قارئه إلى كنوزه والمعرفة بعظمة الله وقدرته

خطبتا المسجدين الحرام
خطبتا المسجدين الحرام والنبوي

خطيب المسجد الحرام:

  • جبريل كان يدارس نبينا القرآن في شهر رمضان
  • رمضان فرصة للتغيير للأفضل ولاعتصام الأمة بالكتاب والسنة
  • ارفعوا أكف الضراعة لكم ولأهليكم وولاة أمركم وأوطانكم وأُمتكم
  • اجتهدوا في الدعاء أن ينصر إخوانكم المستضعفين والمنكوبين في كل مكان

خطيب المسجد النبوي: 

  • أهل القرآن في رمضان يتلذذون بطول القيام ولا يملون كلام الله 
  • سور القرآن الكريم ترسخ الإيمان في القلوب وتجعله عامرا
  • الإيمان ليس مجرد عواطف ومشاعر بل هو قول وعمل
  • آيات القرآن تنقل قارئها إلى ملكوت الله وآياته المبثوثة في الكون 
  • القرآن يحمل قارئه إلى كنوزه فهو نور وروح وهدى وشفاء وذكر ورحمة وبركة

أوصت خطبتا الجمعة من المسجدين الحرام والنبوي، باغتنام شهر رمضان المبارك، فهو شهر لا يُشْبِهُهُ شهر، مِن أشرف أوقات الدهر، شهرٌ عاطرْ، وفضله ظاهرْ، بالخيرات زاخرْ، كما أنه شهر القرآن ولعل ارتباط نزوله بهذا الشهر الفضيل له مدلوله.

ومن مكة المكرمة ، قال الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من المسَارِّ التي يُبتهَج بها ما تهنأ به أمة الإسلام من حلولِ شهر رمضان المبارك.

شهر لا يشبهه شهر

وأوضح «السديس» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه شهر لا يُشْبِهُهُ شهر، مِن أشرف أوقات الدهر، شهرٌ عاطرْ، وفضله ظاهرْ، بالخيرات زاخرْ، شهر أشرقت في أفق الزمان العاتم كواكبه، وعادت - والعود أحمد- بسلامة الإياب أمجاده ومراكبه؛ لينضح أرواحنا اللَّهفى بالرَّوح والريحان، والازدلاف إلى المولى الدَّيان.

وتابع: وفَدَ ليُرهف أحاسيس البِرِّ في الشُّعُور، ومعاني الإحسان وبسْط الحبور، فتبرأ النفوس الشاردة الكزَّة من أثقال الحياة، وتتخفف من أوهاق المادة المعناة، هذا نسيم القَبُولِ هَبّْ، وهذا سَيْلُ الخير صَبّْ، وهذا الشيطان قد غُلَّ وتَبّْ صُفِّدَت فالنفس تدأب في قولٍ وفي عملٍ صومُ النهارِ وبالليلِ التراويحُ.

الإحسان في استقبال الشهر الفضيل

وأوصى بالإحسان في استقبال الشهر الفضيل من خلال التوبة النَّصُوح، والتعفف الرَّبُوح عن سفاسف الأمور الجَنُوح، وبِرُوحِ تُقًى وتَوبَةِ الصِّدْقِ فالتّأخير إغَوَاءُ والذّنْبُ دَاهِيَة ذَلَّتْ بِهِ أُمَـمٌ واحْتلَّهَا الدَّاءُ وأن يجعلوا لِلجَوَارِحِ زِمَامًا من العقل والنُّهَى، ورَقِيبًا من الورع والتُّقَى، حفظًا للصِّيَامْ عن النَّقص والانْثِلامْ.

وأضاف أنه لا يتحقق ذلك إلا بصوم الجوارح عن الموبقات والفوادح، وعفَّة اللسان عن اللغو والهذيان، وحفظ الكَلام عن الكِلام، وغضِّ البصر عن الحرام، وكبح الأقدام عن قبيح الإقدام، وبسْط نَدى الكَفْ، والتورُّع عن الأذى والكَفْ، والضراعة إلى الله بقلوب وَجِلَةٍ نقيَّة، وطَويَّاتٍ على صادق التوبة والإخلاص والتوحيد مطوية.

وأشار إلى أن جبريل عليه السلام كان يدارس نبينا صلى الله عليه وسلم القرآن في شهر رمضان، وصح عنه صلوات الله وسلاَمه عليه أنه قال:"الصِّيَام والقرآن يَشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصِّيام: أي ربِّ مَنَعْتُه الطعام والشهوة فشفّعْني فيه، ويقول القرآن منعته النّوم بالليل فشفّعْنِي فيه فيشفعان".

رمضان فرصة للتغيير

وأردف: فما أعظمه من شهر اغْدَوْدَقَت فيه أصول الِمنَن، واخْضَوْضَرَت فيه قلوب النازعين إلى أزكى سَنَن " ، حاثا على التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، وكان يخصه من الأعمال الصالحة ما لا يخص به غيره من؛ الذكر، والاستغفار، وتلاوة القرآن، والصدقة، والإحسان، وهنا يذَكِّر بفضل الصدقة على المحتاجين والمعسرين، ودور مركز الملك سلمان للإغاثة، ومنصة إحسان الخيرية في إيصال التبرعات إلى مستحقيها من مختلف فئات المجتمع بأمانة وشفافية.

ونبه إلى أن رمضان فرصة للتغيير للأفضل من الذات إلى شتى المجالات، وسانحة لاعتصام الأمة بالكتاب والسنة، ونبذ الخلافات والصراعات، والعمل بِجِدٍّ للخروج من الأزمات؛ وتعزيز بوارق الأمل في التهدئة والتهادن، والاتفاق والاصلاح، ووقف الحروب ووضع السلاح، وإحلال الأمن والسلام، والتفرغ للبناء والنماء والاعمار، ولفتة للقنوات الإعلامية ومواقع التواصل بمراعاة حرمة الشهر الكريم.

هذه الأيام فرصة سانحة

وأكد أن هذه الأيام المباركة فرصة سانحة لمراجعة النفس ومحاسبتها وإصلاح العمل، وقال :" اشكروا ربكم أن بوأكم هذا الزمان وهذا المكان، واجتهدوا بالدعاء في هذه الأيام والليالي المباركة، وارفعوا أكفَّ الضراعة لكم ولأهليكم وولاة أمركم وأوطانكم وأُمتكم، أن يحفظ الله مقدسات المسلمين، ويحقن دماءهم، ويُصْلح أحوالهم في كل مكان، وينصر إخوانكم المستضعفين والمشرَّدين، والمنكوبين والمأسورين، والمضطهدين في كل مكان وأن يُفرِّج كروبهم، وهمومهم، ويكشف شدائدهم وغمومهم، وأن يكشف عن أمة الإسلام الفتن والمِحن، والأمراض والأوبئة، إنه سميع مجيب".

وأفاد بأن على الأمّة المباركة في شهرها المبارك أن تَنْخلع مِن حَيِّز المقال والانفعَال، إلى التحقُّق بالفِعَال، فَهَلُمُّوا نَتَضَمَّخُ من شهر الجلال بأزكى الطُّيُوب والنَّشْر، هَلُموا نَمْتَحُ أفَاويق الإشْرَاقات، وسوامقَ البَشائر والنَّفحات، بِمُحْكم الآيات ومَجْلُوِّ الصَّفَحات، تكون لِقُلُوبِنَا تِرْيَاقًا وشِفَاءَ، ولأرْواحِنَا صُبْحًا وضَّاءَ، لاسيّما والسّهام تَرِيشُ الأمة مِن كُل حَدَبٍ وصَوْب، جدير بنا ونحن في هذا الشهر المبارك الذي اكتنـز ليلةً هي خير من ألف شهر، أن نُحَدِّدَ الأهداف والدُّروب، ونُوَحِّد الصفوف والقلوب، وأن يُحَرَّك من الأمَّة الهِممُ والعَزائم التي تروم العِزَّة، وتأبى الهَزائم".

 ومن المدينة المنورة ، قال الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن ارتباط نزول القرآن الكريم في هذا الشهر الفضيل –شهر رمضان- له مدلوله.

 

لزوم القرآن الكريم في رمضان

وأوضح «الثبيتي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه حين تسمو النفس بالصيام وتتخلى عن بعض ملذاتها يتهيأ القلب لسماع آيات القرآن الكريم فيقبل العبد بكليته على القرآن، منوهًا بأن شهر رمضان هو موسم الإكثار من تلاوة القرآن.

وأكد أن لزوم القرآن الكريم في رمضان يغذي قارئه بنعيم لا ينفذ ، مشيراً إلى أن ملازمة القرآن الكريم في رمضان وفي غيره من الشهور تزيد الإيمان وتنقي الفكر وينير العقل ويحي القلب الميت.

أهل القرآن في رمضان

وأضاف أن أهل القرآن في رمضان يتلذذون بطول القيام ولا يملون كلام الله فهو يحمل قارئه إلى كنوزه فهو نور وروح وهدىً وشفاء وذكر ورحمة وبركة وهذا لا يتأتى إلا بتدبر الرآن والتأمل في معانيه، كما أن آيات القرآن تنقل قارئها إلى ملكوت الله وآياته المبثوثة في الكون وتزيد المعرفة بعظمة الله وقدرته ورقة قلبه.

ونبه إلى أن سور القرآن الكريم ترسخ الإيمان في القلوب وتجعله عامراً، فالإيمان ليس مجرد عواطف ومشاعر بل هو قول وعمل .