الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تمجيدا لآلهة الشمس.. خبير أثري يكشف سبب بناء معبد أبو سمبل

تعامد الشمس على ابوسمبل
تعامد الشمس على ابوسمبل

قال الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر إن الملك "رمسيس الثانى" قام بناء معبد أبوسمبل بغرض تكريسه لآلهة الشمس "آمون_رع" و"بتاح" و"رع_حور_آختي" وهي التى قدسها وعبدها المصرى القديم، فالمعبد منحوت فى الصخر، والذي تم بناؤه تقريباً عام 1244 ق.م، وقد استغرق حوالى واحد وعشرين عامًا فى بنائه، حيث تم الإنتهاء منه عام 1265 ق.م، ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة ل "رمسيس الثانى" وهو جالس، ويزيد إرتفاع كل تمثال على عشرين مترًا، ونجد أن واجهة المعبد بها أربعة تماثيل كبيرة وضخمة جالسة في مقدمة المعبد، تم نحتها من الصخر الجرانيت الكبير.


وأشار "عامر" إلي أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في المعابد المصرية، لم تكن صدفة، لأن المصري القديم كان دقيقًا في كل شيء، حيث إن الظاهرة كانت تتعامد في 14 معبدًا وأثرًا مصريًا، وظلت ممتدة حتى العصور البطلمية والمسيحية، كما أن المصري القديم كان بارعًا في علوم الفلك والرياضيات والهندسة، أما عن تعامد الشمس علي وجه الملك "رمسيس الثاني" مرتين كل عام فهي عمل عبقري عظيم أقدم الفنان المصري القديم، ولكنها ليست مرتبطة كما يُقال بأن ذلك هو يوم ميلاده، ويوم جلوسه علي العرش، فهذا كلام غير صحيح بالمرة.

تابع قائلا: حيث أننا لا نعرف تاريخ ميلاد وتاريخ جلوس الملك "رمسيس الثاني" علي العرش.
لفت "عامر" إلي التماثيل تمثل الملك "رمسيس الثاني" جالسًا على العرش وهو يرتدي تاجًا مزدوجًا لمصر العليا والسفلى، وهي تتشابه مع التصميمات الداخلية لمعابد مصرية آخري، كما نجد الملك "رمسيس الثاني" تم تصويره وكشف مدي إرتباطه بالإله "أوزير"، بالإضافة إلي تصويره في مناظر متعددة رائعة وهو يقدم الهدايا والقرابين للآله، ويحرق البخور، كما أننا نجد عند قمة الكورنيش أنه مُزخرف بحليات معمارية تحمل خراطيش الملك "رمسيس الثاني" مُحاطًا بالأفاعي ورسمين منقوشين ل "آمون" و"رع_حور_آختي"، كما يوجد فوق الكورنيش صف لأكثر من عشرين تمثالًا من القرود المقدسة لها رؤوس كلاب، واقفة علي أقدامها ورافعة أيديها إلي أعلي تقوم بتحية الشمس عند شروقها، ويتجمع حول سيقان التماثيل الضخمة كالعادة أفراد الأسرة المالكة.