EN 
الكوب الاستانلس .. كان من أهم الأدوات التى تستخدم من أجل تناول الماء في جميع ربوع مصر حتى حقبة التسعينيات ثم بدأت تظهر العديد من أنواع الأكواب الأخرى.التى تستخدم لتناول الماء وبدأت تتدريجيا تأخذ من مكانة الكوب الاستانلس شيئا فشيئا.
كان يتمتع الكوب الاستنالس بخاصية نادرة وفريدة وهى حفظ الماء بنفس درجة حرارته الباردة لمدة طويلة حتى في عز الصيف ولكن السعي وراء محاكاة تطورات العصر وصيحات الموضة جعل الناس يهرولون نحو تصميمات وأنواع أكواب المياه الحديثة ويتركون هذا النوع التراثي المميز من أكواب الماء.
الكوب الاستنالس كان الوسيلة الرئيسية لتناول الماء فى معظم الشوارع والبيوت وحتى الأماكن العامة فكانت توضع داخل الزير الذي كان يتم وضعه فى الشوارع للمارة قبل اختراع الكولدير وكان يحل محله وذلك من أجل مساعدة من يرغب في تناول الماء.
وفي البداية كان الكوب الاستنالس ذو شكل واحد وثابت حيث كان كبير بعض الشي يكفي لتناول الماء عدة مرات أو لتناول أكثر من شخص الماء وكان اسطوانيا واسعا بعض الشئ وذو يد كبيرة.
كان يتمتع الكوب الاستنلس بالعديد من المزايا الأخرى في مقدمتها عدم خطورته على الصحة فهو يحفظ برودة الماء دون أن يتفاعل معه هذا بالإضافة إلى أن الكوب الاستنلس كان سهل التنظيف ولايرهق ربة الأسرة.
ثم ظهر الكوب الاستنالس بأشكال عديدة وبتشكيلة متنوعة من الخامات وكانت يتم مزجها مع الاستنالس أو مزوجها معها ثم ظهرت الأكواب الألومنيوم وهى قريبة الشكل والمزايا ثم ظهرت الأكواب البلاستيك ذات الألوان المبهجة وسرعان ما هرول الناس عليها وقاموا بشرائها واستخدامها خاصة أنها ترضي الأطفال وتجذب أنظارهم وتجعلهم يقبلون على تناول الماء والمشروبات هذا بالإضافة إلى أنهم تظل معهم فترة طويلة إلا أن مؤخرا أثبتت الأبحاث العلمية خطورة هذا النوع من الأكواب وأنه يتفاعل مع الماء بشكل يضر الصحة خاصة عند تكرار استخدامه.
وتوالى بعد ذلك ظهور أنواع أكواب الماء الأخرى في العصر الحديث تماشيا مع تطورات الصناعة في مصر منها الكوب الصيني والكوب ذو الاستخدام الواحد من البلاستيك الخفيف القابل للثني أو من الكارتون المقوى والمعالج بشكل جيد يتناسب مع الحرارة.
