EN
الشلولو.. أكلة قديمة قدم التاريخ فهى توجد في مصر منذ عهد الفراعنة وهى الطريقة القديمة لعمل الملوخية بل وتعد أول أكلة استخدمت في صناعتها أوراق الملوخية الجافة.
وتتكون أكلة الشلولو من مكونات بسيطة جدا وذو قيمة غذائية عالية جدا وفي نفس الوقت سعرها في متناول يد الجميع فهى تتكون بشكل أساسي من الملوخية الجافة والثوم المفروم والماء والملح والليمون ويضيف البعض أنواع التوابل البسيطة وهى الكمون والكزبرة الجافة والشطة أو قرون الفلفل الخضراء وتؤكل مع العيش.
والغريب في أكلة الشلولو أنها لا تحتاج للنار ولا السمن أو زيت نهائيا، حيث أنه يتم إعدادها بالكامل بعيدا عن النار مما يريح المرأة من عناء الوقوف في المطبخ ويوفر الغاز حيث يتم وضع الماء البارد في إناء مناسب ويتم وضع الكمية المرغوب فيها من الملوخية المجففة بعد فركها ووضع الملح حسب الرغبة وكمية وفيرة من الثوم المفروم دون تحميره فى السمن وإذا كان هناك كمون أو شطة يتم إضافتهم وتقليبهم سويا جيدا ثم تقوم المرأة بعصر القليل من الليمون على خليط الملوخية مع الماء والتوابل وبهذا تكن أكلة الشلولو جاهزة .
ورغم انتشار أكلة الشلولو في مصر في عهد الفراعنة واستمرارها لعصور طويلة بعد ذلك إلا أنها اختفت بشكل كبير في العصر الحديث فلم يعرف أكلة الشلولو إلا عدد قليل من بيوت أهل الصعيد والريف إلى أن عادت للسطح من جديد فى السنوات الأخيرة خاصة بعد أن تحولت للترند الأول في مصر عندما أعلن أحد خبراء التغذية علاقتها القوية برفع المناعة مما يساهم فى زيادة احتمالات الوقاية من فيروس كورونا لكنه أوضح بعد ذلك أنه سئ فهم حديثه وأن أكلة الشلولو لا تقتل الفيروس ولاتعالج المرض هى فقط تجعل الجسم أقوى في مواجهة الأمراض.
كما ارتبطت أكلة الشلولو بصيام الأقباط المصريين فهي أكلة نباتية من الطراز الأول فى نفس الوقت ترمز للتقشف كما تناولتها السيدة مريم عندما جاءت لمصر خلال رحلة العائلة المقدسة لذا يقدسها المسيحون بشكل خاص خلال صيام العذراء.
كما أن هناك فوائد عديدة لأكلة الشلولو بسبب محتوياتها الكثيرة والمفيدة فهي مفيدة للجهاز الهضمي، وتحمى من التهابات المعدة و الأمعاء وقرحة المعدة وتفتح الشهية وتساعد فى تقلل الكوليسترول ولا تسبب السمنة وترفع المناعة وتحمى الجسم من عدد كبير من الأمراض خاصة المرتبطة بالالتهابات والبكتيريا وتزيد الشعور بالقوة والطاقة والنشاط .
