EN
سد الحنك .. من أشهر أنواع الحلوى المصرية حيث كانت تتمتع بمذاق خاص وساحر مختلف تماما عن باقي الحلويات الشرقية كما أن لاسمها اللطيف قصة طريفة .
فكلمة سد الحنك تعنى غلق الفم مما جعل البعض يعتقد أن هذا الاسم يشير إلى قدرة هذا الطعام على تقليل رغبة الإنسان في الكلام والتزامه الصمت ولكن في الحقيقة يستطيع من يأكلها التحدث بشكل طبيعي ولكن سر هذا الاسم يعود لأمر آخر .
بدأت قصة سد الحنك في العصر عندما جاء الأتراك لمصر وتبادلوا مع الشعب المصري الكثير من الموروثات التراثية والشعبية وفي مقدمتها الطعام .
وكان سد الحنك من أبرز الأكلات التركية التى اخذها المصريون وأضافوا عليها بعض اللمسات حتى أصبحت في وقت من الأوقات من أشهر الأكلات المنتشرة في مصر فكانت الأمهات والجدات تحرص على تقديمها في التجمعات العائلية والمناسبات المختلفة.
ولكن لاحظ المصريون أن تناول سد الحنك يمنح الإنسان الشعور بالشبع بشكل سريع ويجعله لا يرغب فى تناول المزيد من الطعام والشراب ولا يستطيع أن يفتح فمه لإدخال أى شئ آخر ومن هنا جاءت فكرة تسمية هذه الأكلة بـ سد الحنك .
كما أن سد الحنك يقلل الرغبة فى الحديث ولكن ليس بشكل مباشر حيث يحتوى على قدر كبير من الكربوهيدرات والسمن فهو من أكثر الأكلات المليئة بالدسم مما يجعل الإنسان يميل للنوم ويشعر بالخمول والكسل ولا يفكر في أى أمر هام بسبب انخفاض التركيز والنعاس مما يؤثر على رغبته فى الكلام ويجعله لايقبل الحديث مع أحد ويفكر فى الراحة والنوم فقط.
واسم سد الحنك هو اسم مصري اطلقه اجدادنا على نوع من الحلوى العثمانية كانت تسمى الحلاوة التركي وانتقلت بعد ذلك لدول عديدة فى الوطن العربي ولكن بأسماء مختلفة أشهرها طمينة ومقنته .
تتكون حلوى سد الحنك بشكل رئيسي من السمن والدقيق والسكر واللبن ويمكن إضافة الفانيلا والزبيب ولها العديد من الفوائد الصحيحة مثل علاج الضعف والهزل وتقوية المناعة والعظام وعلاج النحافة كما أنها من أكثر الأكلات المناسبة لفصل الشتاء حيث تمنح الجسم قدر كبير من القوة والطاقة، ولكنها غير مناسبة لأصحاب الأوزان الكبيرة ومرضى السمنة والسكرى والضغط الحذر منها.
وفي السنوات الحديثة ابتكر بعض الطهاة طرقا جديدة لعمل سد الحنك بمذاق عصري في محاولة منهم لإعادتها للساحة مرة أخرى وتعريف الأجيال الجديدة بها ، ومن أبرز هذه الطرق سد الحنك بالشوكولاتة وبالعسل وبالمكسرات والسوداني والسميد .
