الدُقة .. من أشهر الأكلات المصرية القديمة وكانت متواجدة فى كل بيت ويتم تناولها بمفردها مع نوع الخبز المفضل، وهي نوع من الأكلات البسيطة جدا فهي عبارة عن خليط من التوابل والملح.
سميط وبيض ودُقة .. كلمة تتردد كثيرا في الأفلام القديمة حيث يحمل هذه الأكلة البسيطة أحد الباعة الجائلين في قفة كبيرة أو قفص ويدور في الشوارع يبيع السميط والبيض الدُقة للبسطاء.
وتتميز أكلة السميط والدُقة بمذاقها الطيب وسعرها القليل جدا فهي في متناول يد الجميع حتى الفقراء كما أنها من الأكلات المشبعة فلا يحتاج من يتناولها لتناول طعام أخر بجانبها.
ولكن بفعل تطور الزمن وانتشار الكثير من المطاعم وتغير عادات الناس الغذائية اختفت الدقة من شوارعنا وبيوتنا بشكل كبير لدرجة أن الكثير من الشباب والأطفال لايعرفونها ولم يسمعوا عنها من قبل.
استسهل الأشخاص تناول البسكويت والحلوى وشرائح البطاطس المقلية والمقرمشات عند الشعور بالجوع بدلا من السميط والدقة رغم أنها تحتوي على الكثير من المواد المصنعة التى تضر الصحة خاصة عند الإكثار منها أو تناولها بشكل متكرر، ولكن توفرها بشكل دائم فى المحلات ووجود مذاقات متعددة وشهية منها أصبحت الخيار الأول لعدد كبير من الأشخاص لسد الشعور بالجوع.
وتوجد الدُقة فى عدد كبير من الدول العربية ولكن تختلف الطريقة التي يتم إعداد الدُقة بها وتفاصيل خلطة التوابل والأطعمة التى تؤكل معها من دولة لأخرى، وأشهرها الدُقة المصرية والدُقة الفلسطينية.
وأشهر التوابل التي تتضمنها الدُقة المصرية هي: الكمون المطحون والكزبرة الجافة المطحونة والسمسم المطحون وفلفل شطة جافة وناعمة والملح الناعم كما أن البعض يضيف لها القليل من الفول السوداني المطحون أو الحمص المطحون.
أما الدُقة الفلسطينية فتتكون من قمح محمص مطحون وربع كيلو كزبرة جافة وناعمة وربع كيلو كمون ناعم وكراوية ناعمة وسمسم محمص ومطحون وعين جرادة جافة ربع كيلو سماق ناعم
وملح ناعم وفلفل شطة أحمر مطحون وناعم وتصبح الدُقة الفلسطينية جاهزة .
ولا تؤكل الدُقة الفلسطينية مع السميط والبيض المسلوق مثل النوع المصري، ولكنها تؤكل مع الخبز الساخن وزيت الزيتون.