EN 
الحصيرة .. هى أول شئ ابتكره الإنسان القديم لتغطية أرضية المنزل لجعل مظهرها أجمل وفى نفس الوقت تضمن عدم اتساخ الملابس عند الجلوس على الأرض حيث تعد طبقة عازلة بين ملابس الإنسان والأرض.
وتعد الحصيرة من أبرز قطع المفروشات القديمة الأساسية فى كل منزل من بيوت المصريين فلا يخلو أى منزل منها بل كانت أساسية فى جهاز العرائس، وابتكر الأجداد استخدامات عديدة لها منها الوضع على المصاطب والكنب لتزيينها وحمايتها من الاتساخ وكان يتم تغطيتها بقطعة قماش سميكة أو بطانية حتى لا تصبح خشنة أو شديدة الصلابة.
والحصيرة تصنع عن طريق غزل عدة أعواد بشكل يشبه النول المستخدم فى صناعة الكليم وظهرت على مر العصور أنواع عديدة من الحصيرة أبرزها الحلف والخوص والبلاستيك.
الحصيرة الحلف هى أول حصيرة عرفها الإنسان القديم وظلت متواجدة لسنوات طويلة فهى مصنوعة من سيقان نبات الحلفا المجففة حيث كانت شديدة الصلابة ونبات الحلف كان متواجدا قديما على جوانب الترع والمصارف بشكل كبير وبالتالي فهو مادة متوفرة بكثرة ويمكن الحصول عليها واستخدامها في صناعات مختلفة ولكنها كانت تتسبب في خدش الجسم بسبب ملمسها الشوكي.
ثم ظهرت بعد ذلك الحصيرة الخوص وهى من خامات أقل خشونة وأكثر لين ما يجعلها أكثر راحة وبالتالي أقبل الجميع على شرائها كما أنها قابلة للطي بسهولة أكبر من الحصيرة الخوص ولكنها لم تظل طويلا حتى بدأت تختفي بعد أن ظهرت الحصيرة البلاستيك.
الحصيرة البلاستيك تعتمد بشكل أساسيب على أسطوانات صغيرة جدا من البلاستيك ولكتها طويلة جدا ويتم غزلها بطرق متعددة مثل النول أو الضفيرة حسب الشكل المرغوب فيه وتميز هذا النوع من الحصر بأنه أخف في الوزن وأسهل فى الطي وأكثر راحة للجسد كما أن ألوانها أكثر جاذبية.
وفي العصر الحديث اختفت الحصيرة من البيوت المصرية ولا تتواجد إلا فى عدد قليل جدا من البيوت الحديثة وغالبا ما تكون فى مازل الفقراء والقرى البسيطة كما يستخدمها البعض لفرش الطرقات الموجودة أمام المساجد فى يوم الجمعة والأعياد نظرا للكثافة الكبيرة الموجودة بداخله.
