EN
التليفون أبو دايرة .. إنه التليفون الأرضي القديم الذ كان يتواجد داخل بيوت المصريين القديمة بل كان منتشرا فى مختلف أنحاء العالم.
مر شكله بعدة تطورات ففي البداية كان شكل التليفون أبو دايرة يشبه المثلث وفوقه مكان مستطيل مخصص لوضع السماعة ولونه أسود فقط ولم يستطع الكثير من الناس شراءه حيث كان من الصعب جدا توفير النفقات الباهظة التى كان يتم دفعها لشرائه وتوصيل الخط بالمنزل.
ثم ظهر التليفون أبو دايرة الذي يشبه شكل المربع أو المكعب إلى حد كبير وهو ذلك التليفون الذي عاصره معظم جيل الثمانينات والتسعينيات وبمجرد رأيته حرفيا يعيدنا لأجمل أيام حياتنا وطفولتنا وكانت له ألوان كثيرة أغلبها الرمادي والبيج والكافيه والزيتي ثم ظهر بكل الألوان الممكنة حينها مثل اللبني والأخضر وحتى الأحمر.
وأعلى التليفون أبو دايرة كانت توجد سماعة كبيرة ذات شكل مستطيل وفي طرفيها توجد دائرتان كبيرتان موصلة بسلك لولبي نهايته في الهاتف ذاته وكانت تمسك السماعة عند بدء الاتصال بحيث تكون الدائرة القريبة من السلك فى الأسفل بالقرب من الفم لأن بها الميكروفون الذي ينقل الصوت أما في الأعلى فتوجد السماعة التى تنقل لك صوت المتحدث وعند الانتهاء من المكالمة يتم وضع السماعة على التليفون أبودايرة حيث كان لها مكان مخصص به زرين صغيرين عند الضغط عليهما يتم قطع الاتصال.
أما الدائرة التى ارتبط اسمها بهذا التليفون المنزلي القديم فهي تلك الدائرة المخصصة لطلب الأرقام التى ترغب ترغب فى الاتصال بها وكان مدون عليها كل الأرقام هذا سر اطلاق اسم التليفون أبو دايرة .
وأما خاصية حجب المكالمات فكانت تتم بمجرد رفع السماعة ووضعها على الطاولة أو المكتب بدلا من التليفون ولكن في هذا التليفون القديم كنا نفتقد لبعض المظاهر الحديثة فلا يمكن التواصل مع الأشخاص أثناء تحركهم فى المواصلات أو سيرهم فى الشوارع ولا يمكن معرفة المكالمات الفائتة.
كان الأطفال يحبون اللعب في التليفون أبو دائرة ووضع الأصابع داخل الثقوب الصغيرة بالدائرة البلاستيكية ولفها ثم تطورت أشكال عديدة للتليفون الأرضي منها التليفون الدوار سهل الحمل والتليفون أبو زارير وشاشة إظهار رقم الطالب وفى نفس الوقت تظهر الرقم الذي تتصل به لتتأكد من صحته قبل الاتصال مع خاصة تكرار الرقم الأخير تلقائيا دون الحاجة لإعادة كتابته والمايك لتعلية صوت من نتحدث معه للاستغناء عن الإمساك بالسماعة.
