وسط الحروب التي يشهدها العالم الحديث وتصاعد الخلافات بين بعض الدول والتهديد مرارًا وتكرارًا بتحول هذه الحروب إلى حرب نووية عالمية تبيد الأخضر واليابس، كان من الطبيعي طرح سؤالًا ماذا لو اندلعت حرب نووية عالمية؟!
[[system-code:ad:autoads]]حروب كثيرة واحتمال خطير
استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا ودخول روسيا في خلافات مع أمريكا (أكبر ترسانين نوويين في العالم) بسبب خصمها الأوكراني، إلى جانب الحرب بين إسرائيل وحماس التي يدعم طرفيها الكثير من الدول الكبرى مثل أمريكا وبريطانيا وروسيا في الغرب ومصر وإيران والصين في الشرق، يدفع الأذهان إلى التفكير عما يمكن أن يحدث إذا خاضت الدول حربًا نووية.
[[system-code:ad:autoads]]وفي هذا السياق، وضعت الإعلامية الأمريكيةآني جاكوبسن تصورًا يجيب عن هذا السؤال من خلال كتابها الجديد "الحرب النووية: سيناريو" الذي تم كتابته بناءً على عشرات الوثائق والمقابلات التي وصفت ما يمكن أن يحدث.
مقتل المليارات في 72 دقيقة
أوضح سيناريو هذا الكتاب أن الحرب النووية العالمية إذا وقعت ستتسبب في مقتل المليارات من سكان العالم خلال 72 دقيقة فقط، بينما يتضرع الباقون جوعًاأثناء بقائهم على أرض مسمومة لن ينمو فيها الغذاء مرة أخرى ولن تشهد أشعة الشمس بعد ذلك.
كما كشف سيناريوجاكوبسن أن الغواصات هي السلاح الأكثر فتكًا في الحرب النووية العالمية حيث أن الغواصات الصينية والروسية تستطيع التسلل إلى مئات من الأميال من الساحل الغربي والشرقي لأمريكا. لذلك فهي تسمى بـ "خادمات نهاية العالم".
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل نشر"معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" مقطع فيديو العام الماضي يوضح فيه تبعيات دخول روسيا وأمريكا في حرب نووية مشيرًا إلى أن أولى الانفجارات النووية ستنتج عنها موجات كهرومغناطيسية خطيرة تعمل على تعطيل كافة المعدات والاتصالات حول العالم.
بحر ساخن
كما أن لحظة الانفجار النووي الأولى ستسفر عن سقوط كرات من النار على شوارع المدن تضاهي في درجة حرارتها سخونة أعماق الشمس وستحول الأرض إلى سائل بحري ساخن.
بعد ذلك، سينجم عن الحرب النووية ارتفاعًا في حجم الدمار النووي واحتراق للمدن الكبرى، وخلال قرابة الأسبوعين سيكسو النصف الشمالي من الكرة الأرضية بأكمله سحابة سوداء لن تستطيع أشعة الشمس اختراقها وستصبح حرارة الجو أكثر برودة بحوالي 20 درجة.
إلى جانب ذلك، سيموت البشر الباقيين جوعًا بسبب قتل النباتات والثروة الحيوانية. وأشار مقطع الفيديو كذلك إلى عدم نجاة 99% من سكان أمريكا وأوروبا وروسيا والصين من هذا الشتاء النووي الذي يمكن أن يستمر عواقبه لسنوات عديدة.