لا يكتمل مشهد كتب الكتاب في الأفراح، دون وجود المنديل، الذي يوضع على يد العريس ووالد العروس، خلال قيام المأزون بعقد القران، فنحن نعتاد على وجودة، وأصبح مؤخرًا من الديكورات الهامة التي تم إضافة رسومات وزخرفه له، وأبتدع الشباب طقوس خاصة له، من خلال وضع بصمة للعروسين عليه، والتصوير معه، وسرعة التقاطه بعد عقد القران.
على عكس ما نعتقد فإن منديل كتب الكتاب ليس مجرد ديكور، ورمز مُعبر عن لحظة عقد القران التي ينظرها العريس وعروسه، ومجرد تذكار لتلك اللحظة فيما بعد، لكن كان قديمًا له اهمية بالغة.
تاريخ منديل كتب الكتاب
في راوية منتشرة، فإن أصل منديل كتب الكتاب يعود إلى العصر الفاطمي، وكان يُستخدم لستر المهر الذي يدفعه العريس لوالد العروس، حيث يكون المهر أحد متطلبات الزفاف المتعارف عليها.
وكان المنديل يوضع عليه أيديهم لإخفاء المهر بين أيدي العريس ووالد العروس، ويضع المأزون يده على المنديل من اعلى.
تحول منديل كتب الكتاب
المهر ومتطلبات الزفاف المتعارف عليها في المجتمعات المختلفة، هو أمر نسبي يختلف من أسرة لأخرى ومجتمع لأخر، لكن مع ذلك أستمر منديل كتب الكتاب مرافق لعملية عقد القران، حتى وإن لم يكن المهر داخلة.
تطور منديل كتب الكتاب، فكان في بداية الامر مجرد قطعة من القماش باللون الأبيض، ثم أصبح فيما بعد يحتوي على خطوط وألوان مختلفة، وبعد ذلك احلت الديكورات المختلفة والنفوش منديل عقد القران.
انتشرت النقوش المختلفة ما بين نقش اسماء العروسين، أو آيات من القرأن الكريم عليه، ومناديل اخرى تحمل رسوم كاريكاتيرية للعروسين، مع كتابة تاريخ الزفاف على المنديل إلى جانب الديكور المميز له.
حكم وضع منديل على يد الزوج ووكيل العروس أثناء عقد الزفاف
يتسأل البعض عن حكم وضع منديل كتب الكتاب على يد الزوج ووكيل العروس في الزفاف، هل هو من السنُة؟، لكن في حقيقة الامر فإن وضع منديل كتب الكتاب على أيديهم لا أصل له وليس من السُنة، ولا دليل على مشروعيته، وإن كان هذا مما لا أصل له، إلا أنه لا يؤثر على صحة العقد، فالعقد له شروط وأركان متى تحققت صح العقد.