الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الليبية ..4 عقبات يجب التخلص منها | المليشيات في المقدمة

الانتخابات الليبية
الانتخابات الليبية

يستعد الليبيون لانعقاد الانتخابات الليبية يوم 24 من ديسمبر المقبل، وسط أجواء غاية في الصعوبة وشكوك عن انعقاد الانتخابات في موعدها المحدد بسبب الأزمات التي تمر بها الدولة الليبية من التدخلات الأجنبية والمرتزقة والمسلحين في البلاد وتعنت العديد من القوى السياسية والاعتراض على وجود مرشحين بعينهم وكذلك عدم وجود قانون واضح ينظم الانتخابات المنتظرة.

وبالرغم من الدعم الدولي الساعي لعقد الانتخابات الليبية في موعدها المقرر والذي تمثل في تنظيم العديد من المؤتمرات والاتفاقيات التي تمت بين القوى الدولية والدولة الليبية، وكان أخرها مؤتمر باريس الدولي لدعم ليبيا الذي تم الاتفاق فيه على ضرورة إتمام الاستحقاقات الانتخابية في موعدها المقرر وضرورة خروج المرتزقة والمسلحين من الأراضي الليبية كشرط لإتمام الانتخابات، إلا أن الأزمات والمشاكل ما زالت تواجه الانتخابات الليبية وتهدد إقامتها في موعدها.

فتح باب الترشح للانتخابات

وتم فتح باب الترشح للانتخابات الليبية، حيث تقدم عدد من الأسماء البارزة بأوراق ترشحهم ومن بينهم سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس السابق معمر القذافي، والمشير خليفة حفتر قائد القوات المسلحة الليبية، وعلي زيدان رئيس الوزراء الأسبق، وعارف النايض رئيس تكتل إحياء ليبيا، وأسعد محسن زهيو، وفيضان عيد حمزة، والسنوسي عبد السلام الزوي.

وأوضحت المفوضية المعنية بتسلم طلبات الترشيح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، أن قبول طلبات الترشح يعد مبدئياً إلى حين التحقق من بياناتهم، فيما ستعلن بعد إغلاق باب الترشح القوائم المبدئية للمرشحين وتنشر بوسائل الإعلام وموقع المفوضية الرسمي.

شروط التقدم للانتخابات

وفي هذا الصدد قال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه خلال مؤتمر باريس الدولي لدعم ليبيا تم التوافق على ترشح من يريد للإنتخابات وترك الأمر بيد الشعب الليبي هو من يختار من يمثله.

وأضاف أحمد في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه هناك شروط للتقدم إلى الانتخابات الليبية أهمها أن لا يكون المتقدم للترشح يحمل جنسية أخرى خلاف الجنسية الليبية، ولا بد على المرشح أن يكون استقال من عمله قبل الترشح بمدة لا تقل عن 3 شهور من يوم الانتخابات.

مراحل قبول المترشح

ولفت أن المرشح للانتخابات عليه أن يمر بمرحلة لجنة قبول أوراق الترشح التي تنظر في صحة الأوراق والشروط المستوفاه من قبل المرشح قبل أن يكون مرشحا رسميا للانتخابات.

وأوضح حسن، أن هناك أزمة كبيرة في ليبيا بشأن قانون الانتخابات، الذي قال عنه رئيس الحكومة عبد الحميد  الدبيبة أن به عوار قانوني معيب ويجب تعديلة"، وهو ما لا يمكن فعله نظرا لاقتراب موعد الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.

العقبات أمام الانتخابات الليبية

وبالنسبة للعراقيل التي من الممكن أن تمنع قيام الانتخابات في موعدها، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك العديد من العوامل التي تقف أمام عقد الانتخابات في موعدها، أهمها الاعتراض على المرشحين من قبل المليشيات المسلحة التي أعلنت رفضها ترشح سيف الأسلام القذافي للانتخابات وهددت بعودة الحرب مرة أخرى إذا لم يبتعد عن الانتخابات الرئاسية.

وتابع: "الأمر الثاني لم يتم الاتفاق على قاعدة انتخابية واضحة، لأن المجلس الأعلى للدولة بقيادة خالد المشري رفض قانون الانتخابات الحالي بحجة أنه مخالف للاتفاق الذي تم في جنيف والذي نص على إقامة الانتخابات البرلمانية والرئاسية معا في نفس اليوم، ولكن القانون الحالي ينص على إقامة الانتخابات الرئاسية أولا ثم بعدها الانتخابات البرلمانية بـ 50 يوما".

وأكمل: "العقبة الثالثة تتمثل في اعتراض بعض القوى السياسية على إقامة الانتخابات الرئاسية قبل عمل دستور للبلاد يحدد اختصاصات رئيس الدولة مع السلطات الأخرى".

واختتم: "الانتخابات الليبية مهددة بشكل كبير بعدم عقد في موعدها مما يشكل أزمة حقيقية داخل ليبيا ويستمر مسلسل عدم الاستقرار وتواجد المسلحين والمرتزقة بها".


-