قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

ملك الأختام.. حكاية عم عبد الفضيل 55 عاما في إنقاذ كبار السن وغير المتعلمين بقنا

 حكاية عم عبد الفضيل 55 عامًا في إنقاذ كبار السن
حكاية عم عبد الفضيل 55 عامًا في إنقاذ كبار السن
×

رغم تراجع نسبة الأمية و انتشار التوقيع الإلكتروني، بعد اقتحام التكنولوجيا الحديثة لكافة المجالات، إلا أن الكثير من الحرف اليدوية والأدوات التقليدية مازالت تجد رواجًا كبيرًا بين بعض الفئات في محافظة قنا، خاصة كبار السن و السيدات الذين يتمسكون بها باعتبارها تراث يجب الحفاظ عليه.

أختام النحاس التي كانت منتشرة بشكل كبير خلال العقود الماضية، من أبرز الأدوات التقليدية التي مازالت تفرض نفسها حتي الآن، كبديل للتوقيع اليدوي سواء لكبار السن من الاميين أو أصحاب الأمراض الذين لا يستطيعون التوقيع بأيديهم.

عبدالفضيل محمد توفيق ٦٥ عامًا، أبرز العاملين في هذه الحرفة حتي الآن، فمنذ أن كان عمره ١٠ سنوات تعلم الحرفة من والده الذي توارثها من أجداده، ومازال محتفظًا بمكانه بجوار المسجد العمري بمدينة قوصمنذ ٥٥ عامًا يستقبل رواده الذين يعرفون مقر تواجده.


في ركن وسط السوق يتواجد العم عبدالفضيل، بأدوات بسيطة للغاية لم تتغير منذ بدأ العمل في حرفة صناعة الأختام، تتمثل في قلم صلب هواء وملزمة مصنوعة من الخشب ينهي بها صناعة الأختام.


من ٥ قروش إلي ٢٠ و ٣٠ جنيه رحلة تطور طويلة شهدها سعر ختم النحاس طوال فترة عمله في حرفة صناعة أختام النحاس، دون عن تتغير طبيعة الصناعة أو خامة الختم الذي يصنع حتي الآن من نحاس أصلي.


قال عبدالفضيل محمد توفيق، كنت أعمل في البريد المصري، وخرجت للمعاش منذ ٥ سنوات، لكنني تعلمت حرفة صناعة الأختام منذ أن كان عمري ١٠ أعوام، واتخذت من ركن بسيط بالقرب من المسجد العمري مقرًا دائمًا لصناعة الأختام التي يطلبها الناس، سواء أختام نحاس أو فضة.


و تابع توفيق، توارثت الحرفة من والدي و أجدادي الذين عملوا فيها لأكثر من ١٠٠ عام، وكنت قبل إحالتي للمعاش أعمل بعد فترة العمل مع والدي رحمة الله عليه لمساعدته علي مواجهة أعباء المعيشة، أما بعد المعاش أعمل يوميًا من الساعة الثامنة صباحا حتي الواحدة ظهرًا، أو حسب الطلب.


و أشار العم عبدالفضيل، إلي أن أكثر رواده من كبار السن و السيدات و غير المتعلمين، لعدم قدرتهم علي التوقيع خلال المعاملات المختلفة سواء في البنوك أو البريد وهو ما يستدعي وجود ختم سواء نحاس أو فضة، فضلا عن بعض الأشخاص الذين يعانون من خلال في الأعصاب.


وأضاف توفيق، حرفتي لا تحتاج لأدوات كثيرة أو مكان لممارسة مهام عملي، فصناعة الختم لا تحتاج سوي قلم صلب هواء بين مدبب" أصنعه بنفسي أو اشتريه من القاهرة أحيانًا"، و ملزمة من الخشب يتم استخدامها في الضغط علي فورمة الختم، إضافة إلى الأختام التي تأتي جاهزة ولا تحتاج إلا الحفر عليها بالقلم.


و أكد العم عبدالفضيل، بأنه لا يخشي انقراض الحرفة، فطالما وجدت الفئات التي ذكرها سوف تظل الأختام موجودة، لكن الأزمة قد تكون في انقراض أصحاب الحرفة الذين يتراجعون بشكل دائم لعدم رغبة الشباب العمل في هذه الحرفة التي تتطلب صبر ودقة لإنجاز صناعة الختم الذي لا يستغرق أكثر من ٥ دقائق لمن يتقنونها.


و أوضح توفيق، أن صناعة الأختام حرفة بسيطة للغاية لا تمثل عبء علي صناعها، باستثناء مشكلة وحيدة تتمثل في تحايل بعض الأبناء لإعادة استخدام الأختام القديمة لوالديهم الأحياء أو المتوفين، لاستغلالها في عمليات غير مشروعة خاصة بيع الأراضي، وهو ما يجعلنا حريصين علي حضور الشخص بنفسه لعمل الختم.


اقرأ أيضًا :

محافظ قنا يسلم 432 وحدة إسكان اجتماعي بمركز نجع حمادي.. فيديو وصور


لمروره بحالة نفسية.. شاب ينهي حياته برصاصة قاتلة في الرأس بقنا