قال الدكتور مصطفى عبدالله، رئيس قسم الطيران والفضاء بجامعة زويل، إن القمر الصناعى "طيبة 1" يكون بمثابة أول قمر صناعى للاتصالات، منوها إلى أنه سبق للدولة المصرية خبرة من نهاية التسعينات، حيث أنها أطلقت مجموعة أقمار "نايل سات"، الذى كانت مخصصة للبث التلفزيونى والإذاعى.

وأضاف رئيس قسم الطيران والفضاء بجامعة زويل، عبر مكالمته الهاتفية فى برنامج"صباح الورد" المذاع عبر فضائية "تن"، أن الهدف من مجموعة "طيبة" هو النهوض بجودة الإتصالات التليفونية وجميع خدمات الانترنت عبر الأقمار الصناعية، كاشفا أن حاليا تشهد الدولة المصرية نمو سكانى واقتصادى، فلذلك تسعى الدولة إلى مد شبكات أرضية فى جميع مناطق الدولة، لافتا إلى أن هذا سوف يشهد أيضا تكلفة عالية، لذلك قامت الدولة فى السعى إلى تلك المناطق عن طريق الأقمار الصناعية، ومن هنا تكون جميع المدن الجديدة تحت التغطية الكاملة، من ناحية الاتصالات والانترنت.

وأشار"عبدالله"، إلى أن مهام التقديم للقوات المسلحةأو وزارة الداخلية تضمن العمل بالمناطق الصحراوية، فلذلك يكون من الأفضل الاعتماد على قمر مصرى يكون أفضل من الاعتماد على خدمات مقدمة من أطراف أو بلاد أخرى، مضيفا أنه ليس من الطبيعى يكون معلومات المواطن المصرى تحت مسئولية شركات انترنت غير مصرية، فلذلك تلك الأقمار الصناعية تساعد الدولة فى الحفاظ على سرية معلومات وبيانات مواطنيها.

وأكد أن العنصر الأساسى فى المدن الذكية الجديدة هو اعتماد تلك المدن على الذكاء الاصطناعى، الذى يعتبر محاولة لتجميع معلومات ضخمة عن جميع ما يحدث بالمجال العام لهذه المدن، ومن ثم يتم تحويلها إلى الدولة عن طريق أجهزة الكمبيوتر، ومن هنا تقوم بتحسين أوضاع المدينة كتحسين حركة المرور، كما أنها تحسن كل ما هو متعلق بجودة المعيشة داخل هذه المدن.

وأوضح أن الأقمار الصناعية تساعد على زيادة جودة خدمات الإنترنت، مما أدى إلى تطور كبير جدا فى اتجاه التعليم فى الآونة الأخيرة، مما يساعد على تطور التحول الرقمى فى مجال البنوك، الذى قد يؤدى ذلك عدم وجود شخص يحمل أموال نقدية ولكن سوف يقوم بالدفع والمعاملات المالية عن طريق الموبايل والانترنت.