الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سيناء في قلب مصر.. مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صدى البلد

سلط عدد من كبار الصحف المصرية، الصادرة اليوم /الأربعاء/؛ الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.


ففي مقاله /هوامش حرة/ بصحيفة (الأهرام)، وتحت عنوان (سيناء في قلب مصر)، أكد الكاتب فاروق جويدة أن سيناء لم تكن في يوم من الأيام مجرد قطعة من الأرض‪،‬ فقد اختلطت رمالها بدماء شهدائنا الأبرار، وكانت دائما مطمعا للغاصبين وهدفا لكل المؤامرات التي حاولت غزو مصر أو الاعتداء عليها.


وشدد على أنه في تاريخ مصر كانت سيناء أهم قلاع الدفاع عنها، وسجلت في كل العصور عزيمة شعب لم يهادن ولم يستسلم أمام الغزاة، ومازالت سيناء حتى الآن تتعرض للمؤامرات، فسيناء التي تمتد شواطئها على بحرين وتزيد مساحتها عن مساحة كثير من الدول تمثل جزءا عزيزا من أرض مصر، إنها أرض الفيروز ومهبط المقدسات، وفيها كلم الله موسى عليه السلام، وعلى ترابها المقدس يوجد الكثير من الأماكن التاريخية والدينية.


وأوضح الكاتب أن سيناء مازالت حتى الآن تواجه أطماع المغامرين من شواذ الأرض والقتلة وتجار الحروب ولكنها صامدة وقادرة على أن تحمي ترابها وشواطئها ودماء شهدائها وهي الآن تقع في قلب مصر حماية وصمودا وأمنا، إنها الآن تجمع خير أجناد الأرض وكل إنسان فيها يستطيع أن يدافع عنها ترابا وبشرا ولن تنجح محاولات المغامرين في الاعتداء على حرمة ترابها.


وأفاد بأن قبائل سيناء الذين وهبوا دماءهم دفاعا عنها، يقفون أمام كل غاصب يحاول تهديد آمنها وكل شبر يخضر على أرضها يفتح آفاق زمان أكثر أمنا وسنحتفل كل عام بسيناء الأمل والمستقبل والكرامة..كل شجرة تنبت على أرض سيناء.. رسالة حب لكل شهيد مات على أرضها وكل بيت أقيم في مدنها حصن أمان، وكل طفل ولد بين ربوعها.. حياة جديدة ووطن يحب الحياة وإنسان يموت في سبيلها .. إنها سيناء قطعة عزيزة من قلب مصر‪.


وفي مقاله /بدون تردد/ بصحيفة "الأخبار" وتحت عنوان (استمرار الانحياز)، أكد الكاتب محمد بركات أنه في انحيازها الكامل والتام لإسرائيل، لم تتوقف الولايات المتحدة الأمريكية عند خطوتها المؤسفة وبالغة السلبية في رفضها ووقوفها ضد الموافقة على إصدار قرار من مجلس الأمن لاعتماد الدولة الفلسطينية صفة الدولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة، وذلك باستخدامها حق الرفض «الڤيتو» للاعتراض على القرار.


وشدد الكاتب على أن الانحياز الأمريكي لم يتوقف عند هذا الحد، بل زاد عليه بأن اتخذ مجلس النواب الأمريكي حزمة قرارات بتقديم مساعدات مالية كبيرة لإسرائيل، وذلك دعماً إضافياً لها للوفاء باحتياجاتها العسكرية، في إطار عدوانها الهمجي واللا إنساني على قطاع غزة والشعب الفلسطيني وما تقوم به من حرب إبادة ضدهم.


وأوضح الكاتب أن حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة لإسرائيل تصل إلى 26.4 مليار دولار، لمساعدتها في زيادة كفاءة وفاعلية نظام الدفاع الصاروخي والقبة الحديدية وغيرها بالإضافة إلى شراء أنظمة أسلحة متطورة من خلال برنامج التمويل العسكري.


ولفت إلى أنه في ظل ذلك الانحياز الفج والفاضح، اضطر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الإعلان أن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية.. ولم يتوقف عند ذلك بل أضاف في تصريحات له مع وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن القيادة الفلسطينية ستعيد النظر في هذه العلاقات بما يضمن حماية مصالح الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الأساسية.


ولفت الكاتب إلى أن الرئيس الفلسطيني أكد أن مواقف الإدارة الأمريكية معادية لمصالح الشعب الفلسطيني، وهذا يدفعنا لوضع استراتيجية جديدة لحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل.. وفي المقابل كان القرار الأمريكي محل ترحيب شديد من جانب إسرائيل، وانبرى رئيس الوزراء الإسرائيلي «نتنياهو» للقول بأن المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل هي بمثابة دفاع عن الحضارة الغربية، وذكر أن ذلك يعكس دعماً قوياً من الأصدقاء في أمريكا في إطار الصداقة الاستراتيجية بينهما، ثم اختتم تصريحه بالقول.. شكراً لأصدقائنا.


وفي مقاله /من آن لآخر/ بصحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان (منظومة القيم والأخلاق)، شدد الكاتب عبدالرازق توفيق على أن علاج الآفات والأمراض المجتمعية، عملية شاقة، خاصة أنها ترسخت على مدار عقود، لذلك علينا بالبداية في معالجة هذا الأمر بجدية ورؤية وإرادة خاصة مع الأجيال الجديدة ولتتحول رؤيتنا إلى أسلوب حياة في الإعلام والدراما والسينما والأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة.


وأكد الكاتب على أن الأمن والأخلاق هو ما يحرص عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي ودائم الحديث عنه، وربما يكون من المناسب بعد صياغة رؤية المواجهة والإصلاح لمنظومة القيم والأخلاق، طرحها على الحوار الوطني.