الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دبي تفقد جاذبيتها بالنسبة للروس الأثرياء.. اعرف السبب

صدى البلد

بدأت دبي، الوجهة التي كانت تحظى بشعبية كبيرة لدى الأثرياء الروس، تفقد جاذبيتها مع ارتفاع تكاليف المعيشة في الإمارة واللوائح المصرفية المشددة، ما أدى إلى إضعاف الحماس للإقامة في المدينة الجذابة، وفقًا لبلومبرج نيوز.

منذ حرب روسيا ضد أوكرانيا قبل عامين، برزت دبي كوجهة مفضلة للروس الذين يسعون للاستثمار أو الانتقال إلى مكان آخر. ومع ذلك، تشير التطورات الأخيرة إلى حدوث تحول في هذا الاتجاه مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتكثيف البنوك الإماراتية جهودها لفرض العقوبات الأمريكية.

ويشير المصرفيون ومتخصصو الاستثمار إلى تباطؤ تدفق الأموال الروسية إلى الإمارات العربية المتحدة، مع وجود علامات تشير إلى انخفاض في عدد الوافدين الروس الذين يختارون الاستقرار في دبي. ويفكر بعض الروس الآن في الانتقال إلى ولايات قضائية أخرى أو العودة إلى ديارهم بسبب ارتفاع الإيجارات والنفقات اليومية.

وفي حين أن الإمارات العربية المتحدة لا تفرض عقوبات على روسيا، فإن بنوكها تتعرض لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة لمنع التهرب المحتمل من العقوبات. ونتيجة لذلك، تواجه الكيانات الروسية التي تفتح حسابات في الإمارات العربية المتحدة تدقيقًا شديدًا من المؤسسات المالية المحلية.

تشير شركة Henley & Partners، وهي شركة هجرة قائمة على الاستثمار، إلى انخفاض عدد الروس الذين يقيمون في الإمارات العربية المتحدة، حيث اختار بعض العملاء تقليص حجم أصولهم العقارية في دبي أو استكشاف ولايات قضائية بديلة مثل موريشيوس.

قامت البنوك التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، بما في ذلك بنك الإمارات دبي الوطني (ش.م.ع)، وبنك المشرق (ش.م.ع)، وبنك أبوظبي الأول (ش.م.ع)، بتشديد الرقابة على الكيانات الروسية لضمان امتثالها للعقوبات الأمريكية. وقد واجه بعض الروس الخاضعين للعقوبات صعوبات في فتح حسابات، في حين واجه آخرون لهم علاقات سياسية مع الأفراد الخاضعين للعقوبات تحديات في تشغيل الحسابات المصرفية.

وينعكس تراجع جاذبية دبي في الاتجاهات العقارية، مع تراجع حاملي جوازات السفر الروسية إلى المركز الثالث بين مشتري العقارات العام الماضي، منخفضين من المركز الأول في عام 2022. وقد أدى إزالة الإمارات العربية المتحدة من "القائمة الرمادية" التابعة لهيئة رقابية عالمية إلى زيادة الصرامة التنظيمية، مما ساهم في موقف الإمارات الأكثر صرامة تجاه الكيانات الروسية.

وعلى الرغم من هذه التحديات، تواصل بعض الشركات الروسية العمل في دبي، حيث تقوم شركات مثل United Co. Rusal International PJSC بنقل عملياتها التجارية العالمية إلى الإمارة. ومع ذلك، فإن جدوى دبي على المدى الطويل كوجهة مفضلة للأثرياء الروس لا تزال غير مؤكدة، حيث تدفع عوامل نمط الحياة والضغوط التنظيمية البعض إلى إعادة النظر في وجودهم بالمدينة.