الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محللون يحذرون من موجة جديدة للهجمات الإرهابية لتنظيم داعش بآسيا وأفريقيا

صدى البلد

وسط الهزيمة الواضحة لتنظيم داعش في معاقله الأساسية في الشرق الأوسط، تتزايد المخاوف بشأن عودة ظهور التنظيم في مناطق أخرى، لا سيما في أفريقيا وأجزاء من جنوب آسيا، وفقًا للخبراء والمسؤولين الذين تحدثوا لسكاي نيوز البريطانية.

دفع الهجوم الأخير على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، والذي تبناه تنظيم داعش، الحكومات الأوروبية إلى تشديد الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، مما يؤكد المخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف متطرفة جديدة.

وفي حين اعتمدت القيادة المركزية لتنظيم داعش في السابق على الموارد داخل دولة الخلافة للقيام بعمليات في أوروبا، إلا أن سنوات من جهود مكافحة الإرهاب أضعفت الجماعة، مما أدى إلى تحول في الاستراتيجية. ويشير المحللون إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يركز الآن على شن هجمات ضد أهداف دولية للتعويض عن قدراته المتضائلة بالقرب من موطنه.

استهدفت العمليات الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة قادة تنظيم داعش الرئيسيين في سوريا، مما يشير إلى تحول في أولويات المجموعة تجاه العمليات الخارجية.

ويسلط الهجوم الذي وقع في موسكو، والذي يعتقد أنه دبره فرع تنظيم داعش في أفغانستان، المعروف باسم ولاية خراسان الإسلامية (ISKP)، الضوء على اتساع نطاق الجماعة وقدرتها على تنسيق الهجمات عبر القارات.

ويؤكد المحللون على أهمية فهم شبكات الاتصالات بين الجماعات التابعة لتنظيم داعش والقيادة المركزية، لا سيما في مناطق مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث توسع تنظيم داعش بسرعة في السنوات الأخيرة.

وفي حين اعتمدت الحملة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق بشكل كبير على القوات البرية، فإن الوضع في أفغانستان يطرح تحديات مختلفة، حيث تعتمد الولايات المتحدة على قدرات "فوق الأفق" لمكافحة الجماعات المتطرفة.

علاوة على ذلك، سعى تنظيم داعش إلى استغلال الصراعات مثل تلك الدائرة في غزة لدفع أتباع جدد إلى التطرف والتحريض على شن هجمات على أهداف مدنية في جميع أنحاء العالم. 

وعلى الرغم من الخسائر الأخيرة في القيادة، فمن المتوقع أن يستمر كل من تنظيمي داعش والقاعدة في التوسع، مما يشكل تهديدًا مستمرًا لهجمات صغيرة النطاق ينفذها أفراد أو خلايا صغيرة مستوحاة من الأيديولوجيات المتطرفة.

حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، من تأثير الصراع في غزة على الأجيال على الإرهاب، مما يشير إلى الحاجة إلى اليقظة المستمرة والتعاون الدولي في مواجهة مشهد التهديد المتطور الذي تشكله جماعات مثل تنظيم داعش.

وفي ضوء هذه التطورات، يحث المحللون على تكثيف الجهود لتعطيل شبكات اتصالات تنظيم الدولة الإسلامية ومنع انتشار الدعاية المتطرفة للتخفيف من مخاطر وقوع المزيد من الهجمات على نطاق عالمي.