الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين البحوث الإسلامية: الأزهر إرادة إلهية صنعت على عين الله ونسجت بأمره حماية للدين

نظير عياد
نظير عياد

قال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إنه لا يخفى على أحد أن لكل أمة ما تفتخر به، ولكل شعب ما يتفاخر به، ولكل دولة ما تزهو بها، إلا أن هذا الذي تتباهى به الأمم وتفتخر به الشعوب وتزهو به الدول؛ قد يكون حدثًا فريدًا من نوعه إلا أنه قد يكون أمرًا ثانويًا، أو هامشيًا، وقد يكون عيدًا قوميًا، أو حدثًا رياضيًا، أو واقعًا افتراضيًا، لكن ما نحتفي به اليوم يتجاوز هذا وزيادة،  ولم لا؟ وأنت تتحدث عن مؤسسة ينظر إليها على أنها تاريخ وحضارة، قومية ومنارة، دعوة ورسالة، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن جامع معمور، وجامعة ليس لها مثيل، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن قلب الأمة، ولم لا؟ وأنت تتحدث عن نبض العالم؛ الذي يعبر عن آلامه، ويشعر بأحزانه، ويشارك في صنع آماله، ويدفع عنه الزيف والافتراءات.

أضاف عياد خلال كلمته باحتفال الأزهر بذكرى افتتاح جامع الأزهر، إننا إذ نجتمع في هذا الشهر الفضيل، وفي هذا اليوم العظيم للاحتفاء بهذا المعهد العلمي العتيق، والصرح البحثي العظيم، لا غرابة أن يكون الاحتفال في يوم هو اليوم  السابع من رمضان، هذا الرقم  الفريد في نوعه، ولم لا؟ وقد خلق الله السموات والأرض من خلال هذا الرقم، فالسماوات سبع، والأراضين سبع، وأمر الله الإنسان أن يسجد على سبع، ولعل في نفحات هذا الرقم هو اختيار هذا اليوم الميمون؛ الذي يؤكد على أن الله تبارك وتعالى إذا ما أراد أمرًا هيأ له الأسباب، ومن ثم كان الأزهر إرادية إلهية، ومشيئة ربانية، صنعت على عين الله تبارك وتعالى، ونسجت بأمره حماية للدين. 


وأشار الأمين العام إلى أن الأزهر الشريف أسس من يومه الأول على التقوى، واتخذ منهجًا فريدًا أكد فيه على مبدأ الكرامة الإنسانية، والإقرار بالتعددية الثقافية، والقبول بالتنوع الديني والعرقي، زد على هذا فهو مؤسسة علمية قائمة على العمل وبالعلم ومن أجل العلم؛ ومن ثم 
توافر فيها ومنسوبيها؛ الصدق في القول، والأمانة في العرض، والموضوعية في الحكم، والإيجابية في التعامل، والصدق الأمثل في سائر أمور هذا الكون.
وأوضح أن الحديث عن الأزهر الشريف كواحد من الأمور التي تزهو به الأمة، وتفتخر به الدولة، وتزهو به الشعوب  يتجاوز الآفاق، ولم لا؟ وأن الأمم قد تتفاخر فيها بينها بمعلم رياضي، أو بحدث ثقافي، أو بمجال علمي، أو موقف علمي، ولكن إذا ما نظرت إلى هذه المؤسسة لوجدت أنها توافر فيها كل ذلك وزيادة، فأدوارها متعددة ومتنوعة؛ علمية بحثية، دعوية توعوية، وطنية قومية، سياسية وواقعية؛ وكل ذلك مرده إلى تلك المشيئة الإلهية التي أرادت  أن يكون لهذا المعهد ولهذا الجامع هذا التواجد؛ ليحمي به الله العباد والبلاد من الفتن والأوهام والزلل والأخطاء.