الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير أثري: اكتشاف تعامد الشمس على قدس الأقداس بالكرنك كان عام 2008

صدى البلد

تشهد محافظة الأقصر غدا الخميس ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة الزورق المقدس بقدس الاقداس بالكرنك وسط حضور المئات من القيادات بالمحافظة و الأثريين والسائحين والإعلاميين.

وعن الظاهرة يقول المفتش الاثري الطيب غريب مدير معبد الكرنك بالاقصر ، كان أول رصد لهذه الظاهرة في عام ٢٠٠٨ عن طريق مجموعة من المرشدين والمتخصصين في علم الفلك ثم كانت أول احتفالية في عام ٢٠١٠ تقريبا بعد ثلاث سنوات من أعمال الرصد والمتابعة والبحث والدراسات العلمية لهذه الظاهرة الهامة .

وأضاف “ الطيب” ان  المصري القديم برع في مجموعة من العلوم أشهرها الهندسة والطب والفلك وغيرها من العلوم الطبيعية ولذلك لم يكن من الغريب نجاح المصري القديم رغم قلة الإمكانيات والأدوات  التي توفرت له في ذلك الوقت السحيق في رصد مجموعة من الظواهر الفلكية الهامة والتي منها ظاهرة تعامد الشمس.

وأوضح “ الطيب” ان ظاهر تعامد الشمس هي إحدى الظواهر الفلكية الهامة التي يتم رصدها كل عام أمام مجموعة الكرنك حيث تشرق الشمس لتتعامد في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا على قدس أقداس ( مقصورة الزورق المقدس ) وسط معابد الكرنك
من كل عام ويتغير هذا اليوم كل اربع سنوات ويتواكب هذا التعامد مع  الانقلاب الشتوي والذي يقع في نفس اليوم إيذانا بدخول وبداية فصل الشتاء رسميا وفلكيا .

وتقام كل عام مجموعة من الاحتفالات والفعاليات الفنية والعلمية يشارك فيها المعهد القومي للبحوث الفلكية لرصد هذه الظاهرة وقيادات محافظة الأقصر ولفيف من القيادات الأثرية، بالإضافة لمجموعة كبيرة من الزائرين والسائحين الأجانب المهتمين بمثل هذه الظاهرة الفريدة الأمر الذي يمثل فرصة عظيمة للدعاية للسياحة المصرية بتسجيل ورصد مثل هذه الظواهر التي تبهر المشتغلين بالعلوم الفلكية في شتي أنحاء العالم والزائرين والسائحين الأجانب علي حد سواء مثل ظاهر تعامد الشمس علي قدس القداس معابد الكرنك وظاهرة تعامد الشمس علي قدس اقداس معبد حتشبسوت وظاهرة تعامد الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني في معبده بأبو سمبل وظواهر الكسوف والخسوف التي يتم رصدها من داخل بعض المناطق الأثرية في ربوع مصر بل ومن الممكن الاستفادة من هذه الظواهر في الترويج لنوع جديد من السياحة التي لا توجد إلا في مصر وفي الآثار المصرية وهي سياحة الفلك أو سياحة رصد الظواهر الفلكية الفريدة من هذا النوع.