الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلل مالي وجيوسياسي: حرب إسرائيل مع حماس تضر بالاقتصاد العالمي

حرب غزة
حرب غزة

حذر توم لونغو، المحلل المالي والجيوسياسي، من أن حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة قد تضر بالاقتصاد العالمي إذا تصاعدت إلى صراع أوسع.

وتشير مؤشرات السوق إلى أن تأثير الصراع بين إسرائيل وحماس لا يزال تحت السيطرة حتى الآن، لكن الوضع قد يتغير إذا سارت عملية تل أبيب البرية في غزة بشكل خاطئ وتدخلت إيران.

وكان للهجوم المفاجئ الذي شنته حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني ومسلحون آخرون في غزة يوم السبت الماضي، فضلاً عن الضربات الانتقامية الإسرائيلية، أثراً سلبياً على اقتصادات المنطقة.

وخسر الشيكل، العملة الإسرائيلية، 3% مقابل الدولار الأمريكي، في حين انخفض مؤشر الأسهم القياسي في البلاد بنسبة 6.4% هذا الأسبوع. كما تضررت السندات التي أصدرتها الدول المجاورة لإسرائيل ـ لبنان، والأردن، ومصر ـ بشدة.


وقال توم لونغو، المحلل المالي والجيوسياسي، وفقا لـ وكالة 'سبوتنيك' الاخبارية الروسية: 'يبدو اقتصاد الحرب دائمًا جيدًا على المدى القصير مع ارتفاع أرقام الإنتاج، لكن ذلك على حساب الميزانية العمومية للحكومة'. 

واضاف 'في اليوم التالي للهجوم، اضطرت إسرائيل إلى إنفاق جزء كبير من احتياطياتها من النقد الأجنبي للدفاع عن الشيكل. وسيستمر ذلك. 

وتابع “سوف يتم تحويل أرقام الإنتاج المرتفعة، إلى جانب التضخم والاقتصاد الخاص، إلى المجهود الحربي إذا واصلت إسرائيل المضي قدمًا في التهديدات التي وجهوها حتى الآن”.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار النفط بسبب المخاوف من تصاعد الصراع. وفي وقت متأخر من يوم الجمعة، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 5.41% إلى 90.65 دولار للبرميل. 

وارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 5.46% إلى 87.44 دولار للبرميل. ويشير المراقبون الدوليون إلى ثلاثة محركات محتملة لارتفاع أسعار النفط الخام: فرض عقوبات نفطية جديدة على إيران؛ طهران ترفع المخاطر على نقل النفط في مضيق هرمز؛ وتعليق التطبيع السعودي الإسرائيلي المحتمل، والذي كان من الممكن أن يؤدي، كما كان يأمل بعض الخبراء، إلى زيادة إنتاج المملكة من النفط.

وقال لونغو: 'إن التأثير المباشر لهذا الصراع [بين إسرائيل وحماس] كان بمثابة تحرك شبه كتابي في الأصول الأمريكية في جميع المجالات - الأسهم والسندات والدولار الأمريكي'. 

'كانت الحركة في الأسهم متباينة. أنهى مؤشر ناسداك الأسبوع بنسبة أقل من 0.1%، في حين ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1.1%. 

وهذا يدل على هروب رأس المال الأجنبي إلى الأسهم القيادية الأمريكية بدلاً من أسهم التكنولوجيا الأكثر مضاربة. جيد للابتكار حتى بعد توقف التصوير.'