الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ناسا في مهمة جديدة .. هل يصطدم "أبوفيس" مع كوكب الأرض؟

الأرض
الأرض

تصدر كويكب أبوفيس "Apophis"، اهتمام خبراء الفضاء وكذا المواطنين حول العالم خلال الفترة الأخيرة، خاصة بالتزامن مع أنباء اقترابه من كوكب الأرض.

وفي هذا السياق، تم نقل أول عينة من الكويكب بنجاح إلى وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بعد رحلة طولها حوالي 6.4 مليار كيلومتر ذهاباً وإيابًا، قامت بها المركبة الفضائية OSIRIS-REx.

ما هو كويكب أبوفيس؟

يعتبر كويكب أبوفيس مرعبًا بسبب سمعته، وقد أطلق عليه اسم إله الفوضى والظلام من قبل المصريين القدماء.

يحظى "أبوفيس" باهتمام بالغ لأنه كويكب صخري "S-type" بخلاف "بينو"، الذي يُعد كويكباً كربونياً "C-type"، حيث يتكون من الطين وصخور السيليكات، فيما تتكون نظيراتها الصخرية من مواد السيليكات والنيكل والحديد.

والسيليكات مركبات كيميائية تدخل في تركيبها أيونات عنصري الأوكسجين والسيليكون، وهي أكبر أصناف المعادن وأكثرها تعقيداً وغنى في قشرة الأرض على الإطلاق، وتشمل على سبيل المثال الكوارتز والتوباز والعقيق الأحمر.

ووفقا لموقع "CNN" فإن التخطيط للدفاع عن الأرض سيمثل دافعاً رئيسياً آخر لمهمة ناسا الحالية، لافتا إلى أن الكويكبات الصخرية "جزء من الفئة الأكثر شيوعاً من الكويكبات محتملة الخطورة التي تشكل تهديدا لكوكبنا"، ومن ثم فإن فهم تكوينها والتفاصيل الأخرى التي لا يمكن الحصول عليها إلا من مدار قريب، سيمكن وكالات من قبيل "ناسا"، وشركائها على تحديد أفضل طريقة لتفادي هذه الكويكبات حال توقع وجودها في مسار تصادمي مع الأرض.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن داني ديلاجوستينا، كبيرة الباحثين في مهمة "أوزيريس أبيكس"، قولها إن "أبوفيس" يُعد "أحد الكويكبات الأكثر شهرة، وعندما اكتشف لأول مرة في عام 2004، كانت هناك مخاوف من أنه سيصطدم بالأرض".

موعد اقتراب أبوفيس من الأرض

تم تحديد مهمة جديدة للمركبة الفضائية الخاصة بوكالة ناسا، حيث تقوم بالتوجه نحو الكويكب المعروف باسم أبوفيس "Apophis". 

تشير الأبحاث الأخيرة إلى أن أبوفيس لن يصطدم بكوكب الأرض في المستقبل القريب، ولكنه سيقترب من الأرض في عام 2029، مما يسمح للناس برؤيته بالعين المجردة.

من المقرر أن تدخل المركبة الفضائية OSIRIS-APEX مدار حول أبوفيس وتقوم بدراسته لمدة 18 شهرًا، وتحليل سطح الكويكب الصخري، وفقًا لشبكة سي إن إن.

ما يجعل هذه المهمة مثيرة هو اختيار ناسا لأسماء مصرية قديمة، حيث يحمل المركب الفضائي اسم أوزيريس، الإله المصري للخير والخصب، أما الكويكب المستهدف فيحمل اسم أبوفيس، الذي كان يتم تصويره على هيئة أفعى ويرمز إلى الفوضى والشر والظلام.

كانت الدراسات السابقة ترجح أن أبوفيس كان في مسار تصادمي مع الأرض وكان يشكل تهديدًا لتدميرها، قبل أن يتغير مساره ويتبعد عن الأرض.