بالثلاثة.. الأهلي والزمالك إلى النهائي الإفريقي، الأول في الأبطال على حساب مازيمبي لـ لقاء الترجي، والثاني في الكونفدرالية لـ لقاء نهضة بركان ( بنسبة كبيرة ).
الأهلي والزمالك، على الرغم من كبوات محلية وتعثرات فنية وإصابات ضربت الفريقين خلال الفترة الأخيرة، لكن وصول الفريقين إلى المباراة النهائية، يثبت جدارة الكرة المصرية بالسيادة الإفريقية - على مستوى الأندية في هذا التوقيت - ويضع علامات استفهامات كثيرة على الكرة الإفريقية إذا ما نظرنا لإحصائيات الأهلي بالتحديد الذي صل إلى نهائي دوري الأبطال للمرة السابعة في آخر 8 سنوات والمرة الخامسة على التوالي مع تغيُركل المنافسين.
والسؤال.. هل الكرة المصرية في منحنى التفوق أم أن الكرة الإفريقية تعاني تراجعًا ؟ بالكاد .. وعلى الرغم من أمنياتي أن يكون الجواب هو الخيار الأول، لكن الحقيقة المرئية للجميع أن الفرق الإفريقية لم تعد بهذه القوة والشخصية التي كانت تتمتع بها في وقت سابق، بل إن الفرق الإفريقية أصبحت مشروعات مؤقتة تتوهج لفترة ثم تخمل لفترات، وهي تجربة مثبتة بالفعل على مستوى كبار إفريقيا في العشر سنوات الأخيرة - باستثناء الأهلي - مثل الترجي والوداد وصنداونز ومن قبلها مازيمبي والزمالك وهارتس أوف أوك والرجاء والصفاقسي والنجم الساحلي.
على كلٍ.. نحن أمام نسختين هما الأفضل في إفريقيا في الوقت الحالي.. الأهلي والزمالك .. وكلهما قادران وبسهولة على تخطي الحاجز النهائي والظفر باللقبين، وعندها فقط ستكون إفريقا - بل العالم - مع موعد لـ لقاء إفريقي أهلاوي زملكاوي في كأس السوبر الإفريقي، على غرار مباراة القرن في نهائي بطولة دوري الأبطال 2020 التي انتهت لصالح الأهلي بتسديدة أفشة القاضية.
كل أهلاوي وزملكاوي الآن ترتسم في مخيلته هذه المباراة، ويتمنى تكرار السيناريو، فشغف لقاءات القمة داء محبب لدى الجمهورين.
الأهلاوي يُمني النفس بتثبيت العُقدة وإثبات الجدارة وتعميق الجرح الإفريقي لدى الخصم، والزملكاوي الذي لا يرى من المشهد حتى الآن سوى تسديدة زيزو التي ارتطمت في قائم الشناوي، كم حلم كثيرًا ببضع سنتيمترات إلى اليمين تمنحه تحفيلًا واحتفالًا تاريخيًا لا نهاية له، الزملكاوي يتمنى ساحة إفريقية جديدة لـ اللقاء وحافز قاري على نفس المستوى، لعل زيزو يفعلها هذه المرة ويثأر لما تقدم، ومن ثم يرد الزملكاوية القاضية بالقاضية.
نتمناه لقاء أهلاويا زملكاويا، وما يميزه هذه المرة أنه سيكون بسعة جماهيرية كاملة، فالمدرجات الخالية في مباراة القرن لم تمنع سخونة اللقاء، ما بالك بمباراة مشتعلة على المستطيل الأخضر تحت أنظار مدرجات كاملة العدد. لعل السيناريو يكتمل ويصير واقعًا.