الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جميل العنفقة‏ وريح عرقه كمسك‏.. علي جمعة يوضح أوصاف النبي محمد

وصف الرسول صلى الله
وصف الرسول صلى الله عليه وسلم

واصل  الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر حديثه عن وصف الرسول صلى الله عليه وسلم، بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف وشهر ربيع الأول 1445 هجريا.

وصف الرسول صلى الله عليه وسلم

وبين خلال حديثه عن عنفقته صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ أن العنفقة‏ هي الشعر القليل الذي في الشفة السفلى‏,‏ وقيل‏:‏ الشعر الذي بينها وبين الذقن‏,‏ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جميل العنفقة‏,‏ وشابت تلك العنفقة كما ثبت في السنة الشريفة‏,‏ فعن أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏,‏ ورأيت بياضا من تحت شفته السفلى العنفقة‏ (‏أخرجه البخاري في صحيحه‏).

وفي شيبه- صلى الله عليه وآله وسلم‏ قال الدكتور علي جمعة : لم ينتشر الشيب في شعر رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وإنما كان قليل الشيب‏,‏ فلم يكن عنده شيب إلا في سبع عشرة شعرة في مقدمة لحيته‏,‏ وكذلك عنفقته -صلى الله عليه وآله وسلم- كما مر‏,‏ وكان ما حدث له من شيب بسبب تدبر القرآن والخشية من الله‏,‏ فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال‏:‏ قال أبو بكر- رضي الله عنه-:‏ يا رسول الله قد شبت‏!‏ قال -صلى الله عليه وآله وسلم-‏:‏ شيبتني هود وأخواتها ‏(رواه الترمذي وحسنه والحاكم وصححه‏),‏ وقال أنس بن مالك رضي الله عنه‏:‏ إنه لم ير منه الشيب إلا نحو سبعة عشر‏,‏ أو عشرين شعرة في مقدم لحيته‏ (‏أخرجه ابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده‏)..‏ وكان البياض في العنفقة قليلا‏,‏ وفي الرأس نبذ يسير لا يكاد يرى.‏

وعن عرقه- صلى الله عليه وآله وسلم قال علي جمعة ‏:‏ كان عرقه -صلى الله عليه وآله وسلم- على وجهه كاللؤلؤ الرطب‏,‏ وكان ريح عرقه المسك‏,‏ وكان ذلك من خصائصه‏,‏ وكان أصحابه يلتمسون عرقه ويجمعونه للتطيب به لجمال رائحته‏,‏ وقد ثبت كل ذلك بالسنة الصحيحة‏,‏ فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال‏:‏ كان النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- كأن عرقه اللؤلؤ‏ (‏صحيح مسلم‏),‏ وعنه -رضي الله عنه- قال‏:‏ ولا شممت مسكا قط ولا عطرا كان أطيب من عرق النبي -صلى الله عليه وآله وسلم‏ (‏رواه الترمذي وأصله في الصحيحين‏),‏ وعنه -رضي الله عنه- قال‏:‏ دخل علينا-صلى الله عليه وآله وسلم- فقال عندنا‏ (من القيلولة‏),‏ فعرق‏,‏ وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها‏,‏ فاستيقظ النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال‏:‏ يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت‏:‏ هذا عرقك‏,‏ نجعله في طيبنا‏,‏ وهو من أطيب الطيب‏ (البخاري ومسلم واللفظ لمسلم‏),‏ وفي رواية لمسلم‏:‏ فقالت‏:‏ يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا‏,‏ قال‏:‏ أصبت.‏‏