الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمود عبدالجواد لأئمة ليبيا: من يتصدى للفتوى يجب تمتعه بالبصيرة والملكة الفقهية

خريجي الأزهر
خريجي الأزهر

واصلت اليوم، الدورة التدريبية الثانية والعشرون لأئمة وواعظات ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، بمحاضرة للدكتور محمود عبدالجواد - أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ، تحت عنوان (ضوابط الفتوى والإفتاء).

ضوابط الفتوى والإفتاء

بدأ محاضرته ببيان دور الأزهر الشريف وعلمائه في نشر الفتاوى الصحيحة؛ لما فيه من دراسة منهجية صحيحة ترسخ في الأذهان فهم الدين بشكل صحيح بعيدا كل البعد عن الغلو والتشدد لما فيه من الوسطية والاعتدال.

وحذر دكتور عبدالجواد من خطورة الفتوى التي يقوم بها أصحاب الفكر المتطرف؛ لأنها بعيدة عن المنهج الصحيح ويرجع ذلك إلى فهمهم للنصوص بشكل خاطئ؛ لعدم تمكنهم من دراسة العلوم الصحيحة إلى جانب عدم معرفتهم بالمنهج العلمي الصحيح الذي يؤهلهم للرد على السائل بشكل صحيح.

وبين أن من يتصدى للفتوى لابد أن يكون لديه بصيرة وملكة فقهية وأن يكون على دراية بالأدلة التي تستمد من الكتاب والسنة وغيرها من المذاهب وأن يختار أقربهما للصواب فيعمل به ولا يفتي بالضعيف وهذه بعض الشروط التي يجب توافرها فيمن يتصدي للفتوى؛ لأن الفتوى مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المستفتي، والخروج على المنهج العلمي السليم في الفتوى يؤدي إلى الوقوع في أخطاء تنعكس على الفرد والمجتمعات.

في ختام المحاضرة، أرشد الأئمة والواعظات قائلا: يجب عليكم أخذ  العلم والفتوى الصحيحة من الكتاب والسنة وأن تعملوا جادين على تحصيل العلوم من المعارف الصحيحة وعرض الفتاوى التي تعرض عليكم على علماء متخصصين.

الفكر الناقد البناء يقوم على أسس علمية

أكد أ.د/ محمد البيومي - عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالزقازيق: على أن العقلية الناقدة تلتقط دقائق الأمور، لكي تستطيع تفسير الأحداث وتحليلها وفق تقييم عملي بعيدًا عن الهدم أو الذم.
جاء ذلك خلال محاضرته عن التفكير الناقد ودوره في تفكيك الفكر المتطرف، ضمن سلسلة محاضرات ترسيخ وسطية الإسلام بعقول الطلاب الأفغان بالأزهر الشريف التي تقام بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.

أوضح الدكتور البيومي، أن النقد معناه العطاء ببذل الفكر للغير من أجل المعرفة والتوجيه، لافتًا إلى أهمية حسن الأسلوب في النقد والتمييز بين الحسن والقبيح. 

وأشار إلى أهمية القراءة والمعرفة بكافة العلوم المختلفة، حتى يتكون الفكر الناقد على أساس علمي ومتخصص وليس لمجرد الجدال خاصةً لأهمية ترك الحديث في السلبيات وفي المقابل التركيز على الإيجابيات وتعزيزها.