EN 
تبذل الدولة جهودًا كبيرة من أجل توفير السلع الأساسية واحتياجات المواطنين، بأسعار مخفضة، خاصة مع حلول المدارس، لتخفيف آثار الأزمات العالمية، بداية من تداعيات جائحة فيروس كورونا، والتداعيات الاقتصادية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وذلك عبر المبادرات والمعارض وفي مقدمتها معارض أهلا مدارس التي تأتي على غرار أهلاً رمضان، ومبادرة كلنا واحد لوزارة الداخلية، والمجمعات الاستهلاكية لوزارة التموين ووزارة الزراعة.
معارض أهلاً مدارس
وفي هذا السياق، أكد الدكتور على المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه جارٍ إعداد الترتيبات الخاصة بافتتاح معرض "أهلاً مدارس" الرئيسي لهذا العام، مشيراً إلى أنه يتم الإعداد لمشاركة كبرى الشركات المنتجة بهدف توفير المستلزمات المدرسية بجودة مناسبة وأسعار مُخفضة، مع التنسيق مع الاتحاد العام للغرف التجارية لإقامة فروع للمعرض بالمحافظات المختلفة.
وعلى جانب آخر تحرص وزارة التموين والتجارة الداخلية على توفير المنتجات الغذائية وإطلاق العديد من المعارض فى المناسبات مثل معرض أهلا رمضان خلال الشهر الكريم ومعرض "أهلا مدارس" لتوفير المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة، كذلك توفير السلع الغذائية فى منافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة.
وتتيح وزارة التموين والتجارة الداخلية العديد من السلع على بطاقات التموين تتضمن كل السلع الأساسية، لصرفها ضمن مقررات التموين ، من خلال 40 ألف منفذ على مستوى الجمهورية، حيث يتم صرف السلع بقيمة الدعم المخصص لكل بطاقة تموين، كما يتم توفير كل السلع الغذائية من خلال منافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة، كما قامت الوزارة بتوفير أيضا اللحوم الطازجة والمجمدة والدواجن والخضراوات والفاكهة بكميات كبيرة وذات جودة لتلبية احتياجات المواطنين وبأسعار أقل من مثيلاتها في الأسواق الأخرى.
وكانت أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، انطلاق معرض (أهلا مدارس) بمحافظة الأقصر حيث تقام 7 معارض رئيسة بمدن المحافظة بمشاركة 150 عارضا، بالإضافة إلى المحال التجارية والمكتبات لتوفير المستلزمات الدراسية.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي، أنه سيتم إقامة معرض (أهلا مدارس) في كل محافظة على مستوى الجمهورية، إضافة إلى مشاركة المكتبات الراغبة في الانضمام إلى المعرض من خلال محالهم التجارية، دون التوجه إلى المعارض التي ستقام في الميادين العامة بالمحافظات.
وأشار الوزير إلى أنه ستتم أيضا مشاركة السيارات المتنقلة لبيع مستلزمات المدارس والأدوات اللازمة للعملية التعليمية بنفس التخفيضات التي سيتم الإعلان عنها.
من جهته قال وكيل مديرية التموين والتجارة الداخلية بالأقصر عبد الرزاق الصافي إن معرض (أهلا مدراس)، جرت إقامته مبكرا تنفيذا لتوجيهات وزير التموين، كما حدث بـ(أهلا رمضان) لتوفير احتياجات الاسر والطلاب من مستلزمات الدراسة.
وأوضح أنه يجب علي المحال التجارية أن تكون مرخصة للاشتراك في المعرض فضلا عن التأكد من نسب الخصم التي تم وضعها من خلال فحص الفواتير وهامش الربح المقرر.
وأشار إلى أنه يتم التواصل مع الشركات والمصانع الرئيسية لتوفير السلع بأسعار مناسبة وتقليل حلقات التداول بما يعود بالنفع على المواطنين.
الأوكازيون الصيفي
وفيما يتعلق بـ"الاوكازيون الصيفي" كشف الصافي عن ارتفاع معدل المحال التجارية المشاركة بفترة التخفيضات الموسمية الثانية إلى 200 محل منذ بدء الموسم وحتى الآن.
وأوضح أنه مستهدف مشاركة نحو 400 محل تجاري خاصة وأن "الأوكازيون"، يشهد مشاركة واسع من محال الملابس والأحذية والأدوات المنزلية والكهربائية، مشيراً إلى أن هناك التزاما كبيرا من التجار بالتخفيضات المعلنة، حيث تم تحرير 13 محضر مخالفة "أوكازيون وهمي"، وهناك متابعة دورية من قبل المديرية; للتأكد من أن الأسعار قبل وبعد التخفيضات.
فيما قال أحمد أبو الفضل مدير عام الإدارة العامة للرقابة على الأنشطة السلعية والمعاملات التجارية بوزارة التموين إنه فور صدور قرار الوزير رقم 102 لسنة 2023 تم انشاء ورشة عمل داخل وزارة التموين بهدف توحيد القوانين التي يتم العمل بها في التموين، وتذليل العوائق التي تواجه التاجر.
وأضاف أن فترة إصدار تصريح المشاركة في "الأوكازيون" لا يستغرق 15 دقيقة، ومن حق صاحب المحل التجاري أن يقوم بتكليف أحد الأشخاص الحصول على تصريح المشاركة نيابة عنه.
ولفت إلى أن وزارة التموين لا تتدخل في رغبة مشاركة المحل التجاري في "الأوكازيون" من عدمه، ولا تتدخل في نسبة "الأوكازيون"، التي يقوم بها كل محل تجاري، كما أن "الأوكازيون" الصيفي الحالي تشارك فيه محال ملابس وأحذية ومنتجات جلدية ومفروشات وأجهزة منزلية.
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور رشاد عبده، إن فكرة معارض أهلاً مدارس، وغيرها من نفس نوع هذه المعارض، توفر التكلفة العالية للشركات التي تقوم بالدعاية والإعلانات لمنتجاتها، لأن الشركات مستفيدة والمعارض والمواطن كذلك مستفيدين، إذ أن تلك المعارض "تساعد الشركات على عرض منتجاتها".
وأضاف عبده في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه يتمنى استمرار هذه المعارض بجميع أشكالها وأنواعها طوال السنة، ومنها: معارض المدارس ومعارض رمضان ومعارض السلع الغذائية وغيرها من المعارض، التي "توفر للمواطن جميع السلع التي يحتاجها بأسعار منخفضة ومناسبة له".
وأشار: إلى أن المعارض تساعد المواطن وتوفر له السلع الغذائية بأسعار مخفضة، وخاصة في تلك الظروف العصيبة، بعد الحرب الروسية الأوكرانية، مطالباً بوجود مثل هذه الأسواق بشكل دائم، كما يطالب الدولة بعدم إلزام التجار بإيجارات في هذه الظروف العصيبة".
