الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل كل من لا يصلي الفجر منافق؟.. 3 آيات تعينك عليها

هل كل من لا يصلي
هل كل من لا يصلي الفجر منافق؟ 

هل كل من لا يصلي الفجر منافق؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، من خلال علمائها، حيث قال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بالدار إن صلاة الفجر هي الدليل الذي يفرق بين المنافق وغير المنافق، كونها أثقل صلاة على المنافقين الفجر والعشاء، والالتزام بهم يخرجنا من دائرة النفاق في العمل، فضلا على أن صلاة بها البركة وفيها الأرزاق توزع. 

هل كل من لا يصلي الفجر منافق؟ 

كما أن صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم وتطرح البركة في الرزق بحسب الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، لافتًا إلى أن أثقل صلاتين على المنافقين هما العشاء والفجر.

وأضاف ممدوح خلال إجابته عن سؤال يقول: "أحاول جاهدًا الاستيقاظ لصلاة الفجر في وقتها أو في جماعة ولكني لا استطيع فأصليها في الصباح الساعة السابعة أو الثامنة، فهل علي ذنب؟"، قائلًا "ليس عليك شيء طالما أنك تحاول ولا تستطيع ولكن هذا لا يعني التقليل من أهمية صلاة الفجر في جماعة وفي وقتها ولكن شأنك شأن قطاع كبير من الناس، و كان هناك بعض الصحابة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم نفس شأنك وكانوا يشتكون للنبي هذه الآفة فكان يقول لهم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليؤدها وقت تذكرها"، ولم يقل لهم أنت تارك للصلاة أو أي شيء من هذا القبيل.

وشدد على أن الذنب عليك إذا كنت ساهرًا حتى قبل الفجر بدقائق أو سمعت الأذان وخلدت للنوم فهنا يأثم بترك الصلاة في وقتها وفي جماعة أما إذا كنت تنام مبكرًا ولا تستطيع فلا بأس.

كيف تستيقظ لصلاة الفجر؟

بحسب الشيخ على فخر أمين الفتوى، فإن الأفضل فى القيام لصلاة الفجر هو القيام مسرعا عند الاستيقاظ وعدم الانصياع لوساوس الشيطان وغلق المنبه، وبعدها يتثاقل عليه النوم بطريقة عجيبة ولا تستيقظ إلا فى الصباح.

كما أنها تأتي بحسن التوكل على الله والنية الصادقة والعزم وبشدة على أدائها في وقتها، لذا عليك بالدعاء والإلحاح إلى الله حتى يوقظك لصلاة الفجر، كما ينبغي عليك النوم مبكرًا وترديد أذكار المساء والنوم على الجانب الأيمن، واعلم أن الاستيقاظ لصلاة الفجر في جماعة يجعلك في ذمة الله حتى تمسي، ومن كان في ذمة الله لا يصيبه مكروهًا أبدا.

وأضاف فخر، في فتوى له أن القيام والجلوس على سرير النوم، في وقت صلاة الفجر بشكل سريع يذهب النوم ووساوس الشيطان، ومن ثم يتوجه المرء للوضوء والصلاة ويعود للنوم مرة أخرى.

واستشهد أمين الفتوى بما رود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان".

بينما أوضح الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بالدار، أن على الإنسان اللجوء إلى الله تعالى لأن الله أمرنا بالطاعة، والتوفيق بيده وحده، ويجب علينا النوم مبكرًا وقراءة خواتيم سورة الكهف آخر 3 آيات، حيث ذكر العلماء أنها مجربه فى الاستيقاظ لصلاة الفجر، فالنية الصادقة تساعدك على القيام لصلاة الفجر فالله سبحانه وتعالى يعطيكِ الثواب حتى ولو لم تستطع القيام".

روشتة شرعية للحفاظ على صلاة الفجر

وفي روشتة شرعية للحفاظ على صلاة الفجر قالت دار الإفتاء: «ينبغي على المسلم أن يجاهد نفسه وأن يكون حريصًا على أداء الصلاة في وقتها وفي جماعة؛ فذلك هو الأحسن والأفضل، فإذا كان الإنسان مستيقظًا وسمع أذان الفجر يجب عليه النهوض للصلاة في وقتها، ويأثم إذا خرج وقتها، وعليه بالتوبة، والعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثل هذا الفعل مرة ثانية، ثم يصلي ما فاته؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً، أَوْ نَامَ عَنْهَا، فَكَفَّارَتُهَا أَنْ يُصَلِّيَهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رواه مسلم.

وأوضحت إذا نام المسلم عن صلاة الفجر غير متعمدٍ فواتها، ولم يجد مَن يوقظه لأدائها، فلا حرج عليه في ذلك، وعليه في هذه الحالة الإسراع إلى أداء الصلاة متى استيقظ من نومه؛ فقد جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم العذر لمن غلبه النوم طبعًا أو جهدًا؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه، وفيه قوله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "فَإِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ قَدْ عُرِفَ لَنَا ذَاكَ لاَ نَكَادُ نَسْتَيْقِظُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ"، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» رواه أبو داود.

قال الإمام الخطابي في شرحه في "معالم السنن" (2/ 137): [وقوله: «فَإِذَا اسْتَيْقَظْتَ فَصَلِّ» ثم تركه التعنيف له في ذلك أمرٌ عجيب من لطف الله سبحانه بعباده، ومن لطف نبيه ورفقه بأمته، ويشبه أن يكون ذلك منه على معنى ملكة الطبع واستيلاء العادة فصار كالشيء المعجز عنه، وكان صاحبه في ذلك بمنزلة من يغمى عليه فعذر فيه ولم يؤنب عليه، ويحتمل أن يكون ذلك إنَّما كان يصيبه في بعض الأوقات دون بعض، وذلك إذا لم يكن بحضرته من يوقظه ويبعثه من المنام فيتمادى به النوم حتى تطلع الشمس دون أن يكون ذلك منه في عامة الأوقات، فإنه قد يبعد أن يبقى الإنسان على هذا في دائم الأوقات وليس بحضرته أحد لا يصلح هذا القدر من شأنه ولا يراعي مثل هذا من حاله، ولا يجوز أن يظن به الامتناع من الصلاة في وقتها ذلك مع زوال العذر بوقوع التنبيه والإيقاظ ممن يحضره ويشاهده] اهـ.