الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمين عام كبار العلماء بالأزهر: تعدد الآراء الفقهية دليل على مرونة الإسلام

أمين عام هيئة كبار
أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر

قال الدكتور حسن الصغير - أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر: إن تعدد الآراء الفقهية يعتبر دليلا قاطعا على مرونة الإسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان، وإن اختلاف الآراء الفقهية في قضية واحدة يعطي مساحة للتسامح وقبول الرأي الآخر الذي يستند إلى دليل لا يتصادم مع نص قطعي الدلالة والثبوت.

الاختلاف الفقهي لابد أن يناسب طبيعة الأصول الشرعية التي ننطلق منها

جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان «الاختلاف الفقهي ..ضرورة» ضمن سلسلة محاضرات ترسيخ وسطية الإسلام للطلاب الأفغان بالأزهر الشريف التي تقام بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر.

وقال أمين عام كبار العلماء بالأزهر: إن الذين يتشدقون باللامذهبية في الإسلام من باب أن الأمة الإسلامية ليست في حاجة لذلك التعدد، فهم مخطئون لأنهم لو صدقوا في دعواهم هذه لتوحدوا في كلمتهم، ومن هنا وجب علينا نحن العلماء أن نبسط هذه القضايا والمفهوم للناس بما لا يدعو إلى إثارة النعرات المذهبية؛ لأن الإسلام دين يدعو للوحدة ونبذ الفرقة حتى لا تتشرذم الأمة.

وأوضح أن الاختلاف الفقهي لازم على أن يناسب طبيعة الأصول الشرعية التي تنطلق منها، ناصحا المتدربين بضرورة أخذ العلم من منابعه الصافية وعلمائه العدول حتى تنهض الأمة في فكرها.

الدورة التدريبية الحادية والعشرين لأئمة وواعظات ليبيا

فيما تواصلت أمس الدورة التدريبية الحادية والعشرين لأئمة وواعظات ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب- أعمالها بمحاضرة للدكتور عرفة النادي - أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، تحت عنوان (العقل الناقد لتفكيك الفكر المتطرف)، أوضح خلالها مهارات النقد البناء وأهميته في الرقي بالفكر وعدم التأثر بالأوهام، وأن التزود بمهارات النقد تعد أساسا من أسس التمرن على كيفية الرد على الشبهات وكشف مغالطات الآخرين.

وقال: إن سمات المفكر الناقد المرونة في التفكير والأمانة والشجاعة الفكرية التي اكتسبها من قوة شخصيته فكونت القدرة على الرد فيما يثار من قضايا فكرية.

وأوضح د. النادي، أهم القضايا التي يروج لها خوارج الأمس واليوم والتي من أهمها قضية الخلافة العظمى وفهمهم لها على غير وجهها الصحيح وأيضا قضية الحاكمية التي يصدرها أصحاب الفكر المتطرف من خلال تطويع نصوص القرآن الكريم وإخراجها عن سياقها وابتداع تفاسير غير مجمع عليها.

وفي ختام المحاضرة، أوضح أن الدعوة إلى التسامح والتعايش السلمي إنما هي توضيح لحقيقة هذا الدين السمح، انطلاقا من قاعده لا إفراط ولا تفريط.

ووجه د. النادي النصيحة للمتدربين بضرورة أخذ العلم من أفواه المحققين التي أجمع على أنهم ثقات عدول ومن مؤلفاتهم وتحري الدقة بقدر الإمكان، وطالبهم بعدم التصديق للشائعات ولا الأوهام ولا بكل ما يثار بل لا بد من التثبت والتحقق أولا، والرجوع إلى أهل التخصص لفهم ما يسمع وما يرى، والاعتماد على المنهج الوسطي للأزهر الشريف.