الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لافروف: امتلاك روسيا للأسلحة النووية الرد الوحيد على التهديدات الأمنية الكبيرة

أرشيفية
أرشيفية

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم السبت، إن امتلاك روسيا للأسلحة النووية يعتبر الرد الوحيد على بعض التهديدات الأمنية الكبيرة لروسيا.

وأضاف لافروف في مقابلة  مجلة "ميجدونارودنايا جيزن" الروسية، "في الواقع قيل الكثير عن دور الأسلحة النووية في السياسة الخارجية لروسيا مؤخرا. اسمحوا لي أن أذكركم بأن شروط استخدامها المحتمل من جانبنا منصوص عليها في العقيدة الروسية. ومن المهم أن نفهم أن سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي ذات طبيعة دفاعية حصرية".

واستطرد قائلا: "الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند الحد الأدنى الضروري، يهدف إلى ضمان حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، ومنع العدوان على روسيا وحلفائها، وفي سياق الردع فإن امتلاك أسلحة نووية هو الرد الوحيد الممكن حاليا على بعض التهديدات الخارجية المهمة لأمن بلادنا".

وأشار لافروف إلى أن تطورات الوضع حول أوكرانيا أكدت صحة مخاوف روسيا في هذا المجال، وقال: "من خلال الانتهاك الصارخ لمبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، فإن الناتو - وهي منظمة، اسمحوا لي أن أذكركم، أعلنت نفسها تحالفا نوويا- راهن على "هزيمة استراتيجية" لروسيا. وأكد أن الغرب الجماعي استخدم أفعالنا القسرية لحماية محيطنا الأمني كذريعة للانتقال إلى مواجهة شرسة باستخدام ترسانة هجينة من الوسائل".

في معرض تعليقه على مفاوضات جدة حول أوكرانياك "في مدن مختلفة، كوبنهاجن، وفي جدة، تعقد اجتماعات متعددة الأطراف من دون دعوة الممثلين الروس على أمل إقناع الدول الناشئة بدعم صيغة سلام زيلينسكي".

وتابع  أنه في الوقت نفسه، يتم اتهام موسكو بـ"عدم الرغبة في المشاركة في المفاوضات"، وأن أية براهين حول ضرورة أخذ المصالح الحيوية لبلدنا في الحسبان قد تم رميها جانبا. ومن الواضح أن مثل هذا النهج لا يشير إلى نية الغرب التفاوض على شيء ما مع روسيا. بحسب ما أكده الوزير لافروف.

وتابع في تصريحه: "إننا نعتبر الدعوات المنافقة من الغربيين لإجراء مفاوضات بمثابة حيلة تكتيكية لكسب الوقت مرة أخرى، ومنح القوات الأوكرانية المنهكة فترة راحة وفرصة لإعادة تجميع صفوفها، وإعادة ضخها بالأسلحة والذخيرة".

واستدرك قائلا: "ولكن هذا هو طريق الحرب وليس طريق التسوية السلمية. وهذا أمر واضح لنا تماما".