EN 
بعد شهر كامل من الصمت، قالت كوريا الشمالية اليوم في تقرير مفاجئ إن الجندي الأمريكي الذي تم الامساك به لعبوره حدود كوريا الشمالية بشكل غير قانوني في يوليو الماضي، فر من التمييز العنصري في أمريكا إلي بيونج يانج.
وأكدت بيونج يانج خلال تقرير إعلامي اليوم الأربعاء، أن ترافيس كينج اعترف بدخوله إلى الشمال بشكل غير قانوني ومتعمد، مدفوعًا "بسبب المعاملة اللاإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأمريكي" مع عدم المساواة في المجتمع، بسبب بشرته السوداء.
من هو الجندي الأمريكي
ترافيس كينج، جندي أمريكي يبلغ من العمر 23 عامًا، عبر الحدود إلى كوريا الشمالية في يوليو الماضي، أثناء جولة سياحية في قرية حدودية. ويعتبر كينج هو أول أمريكي يُحتجز في الشمال منذ نحو خمس سنوات.
اعتراف مفاجئ
ادعت كوريا الشمالية أن كينج أراد اللجوء في بلد آخر للهروب من “المعاملة غير الإنسانية والتمييز العنصري” في الولايات المتحدة والجيش. وكان هذا هو أول اعتراف علني من بيونغ يانغ بوجود كينج في أراضيها منذ عبوره.
ووفقا لوكالة الأنباء المركزية الكورية (KCNA) الرسمية، اعترف الجندي الأمريكي بأنه قرر دخول كوريا الشمالية لأنه “كان يحمل مشاعر سلبية ضد المعاملة غير الإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأمريكي”. وأعرب أيضًا عن رغبته في طلب اللجوء في كوريا الشمالية أو بلد ثالث، قائلاً إنه “خاب ظنه في المجتمع الأمريكي غير المتساوي”. ولم يقدم التقرير تفاصيل إضافية عن صحة كينج أو ما إذا كانت البلاد ستقبله كلاجئ.
اتهامات وتحذيرات
وبعد انتشار أنباء عن اعتقال ترافيس كينج من قبل كوريا الشمالية، اتهمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وآخرون كوريا الشمالية باستخدام المحتجزين الأجانب للاستيلاء على تنازلات دبلوماسية.
وقال بعض المحتجزين الأجانب بعد إطلاق سراحهم إن إقراراتهم بالذنب أثناء احتجازهم في كوريا الشمالية تمت تحت التهديد. وقال مسؤول في البنتاجون إن لدى الولايات المتحدة أي طريقة للتحقق من مزاعم كوريا الشمالية حول كينج، وأن أولويتها هو إعادته إلى دياره بأمان “عبر جميع القنوات المتاحة”.
