الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بايدن يقيد وصول التكنولوجيا الأمريكية للصين.. القصة كاملة

الرئيس بايدن يقيد
الرئيس بايدن يقيد وصول التكنولوجيا الأمريكية للصين

كشفت مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي  جو بايدن  أنه يستعد حاليا للتوقيع على قرار تنفيذي لتقييد وصول الاستثمارات التكنولوجية الأمريكية الحيوية إلى الصين.

ووفقا لتقرير نشر في موقع gizmochina  التقني المتخصص يركز القرار الإداري المتوقع المقرر تنفيذه رسميا في الأسبوع الثاني من شهر أغسطس الجاري، على ثلاثة مجالات أساسية تخص الصناعة الأمريكية وهي، أشباه الموصلات ، والذكاء الاصطناعي ، والحوسبة الكمومية. 

الرئيس بايدن يقيد وصول التكنولوجيا الأمريكية للصين.. تفاصيل

وذكرت وكالة بلومبرج الاقتصادية أن هذا القرار التنفيذي لن تؤثر على الاستثمارات الحالية بل يستستهدف فقط معاملات محددة. ومع ذلك ، ستخضع صفقات التكنولوجيا للإفصاح الحكومي الإلزامي من قبل الإدارة الأمريكية.

يأتي القرار التنفيذي في خضم تصاعد المخاوف بشأن تعاظم النفوذ الصيني خاصة في قطاع التكنولوجيا والمخاطر المحتملة على الأمن القومي الأمريكي. من خلال الحد من الاستثمارات التكنولوجية الأمريكية الحيوية في الصين ، تهدف إدارة بايدن إلى حماية التقنيات الأمريكية الحساسة من أن يتم استغلالها أو استخدامها ضد المصالح الأمريكية.

وحتى الآن بنود القرار وتفاصيه ما زالت غير متاحة للإعلام وغير مصرح بالكشف عنها، ولكن التركيز على أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه القطاعات في مجال التكنولوجيا على مستوى العالم، وأنها الثلاثة أمور الأساسية لتقدم مجال التكنولوجيا.

و من المحتمل أن يكون لهذا القرار التنفيذي آثار كبيرة على شركات التكنولوجيا والمستثمرين المشاركين وبالطبع ستؤثر على طبيعة وشكل وحدود التعاون عبر الحدود بين العملاقين الاقتصاديين.

وحذرت بكين من الرد السريع والحاسم إذا فرضت الولايات المتحدة قيودًا جديدة على التكنولوجيا أو تدفقات رأس المال، كما أوضح المبعوث الصيني في واشنطن هذا التحرك في وقت سابق من شهر يوليو ، وبالتالي خطوة إدارة "بايدن" ستصعد من حدة التوتر بين البلدين مما قد يضر بالمصالح السياسة والاقتصادية.

ومع احتدام المنافسة في مجال التكنولوجيا وتطوير أدوات ذكاء اصطناعي ، يمكن أن يمثل هذا القرار التنفيذي لحظة حاسمة ومحورية في العلاقات الأمريكية الصينية ، وبالتالي لها تبعات طويلة الأمد على تجارة التكنولوجيا والاستثمار والتعاون البحثي، بالإضافة إلى عمل سلسلة التوريد العالمية للتكنولوجيا وديناميكيات السوق.

تأتي خطوة إدارة  بايدن  الأخيرة في سياق خطة استراتيجية شاملة وجهود أوسع نطاقًا للحفاظ على قيادة الولايات المتحدة العالمية في مجال التكنولوجيا في ظل مشهد سريع التطور والتقلبات والتغييرات. تتخوف الإدارة الأمريكية من تفوق الصين في مجال التكنولوجيا ولذلك قبل هذا القرار الإداري الأخير اتخذت عدة خطوات استباقية للحفتظ على أمنها القومي منها منع التعامل مع شركة “هواوي” وحظر تطبيق التيك توك من الهواتف المستخدمة في الحكومة الأمريكية خوفا من تسريب بيانات ومعلومات.