الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف السعودية: قطار الاقتصاد الوطني يسلك خطا صاعدا.. والرياض تتخذ إجراءات فاعلة لمنع الإساءة للإسلام

صحف السعودية
صحف السعودية

تنوعت الموضوعات التي ركزت عليها الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء، حيث سلطت الضوء على ازدهار اقتصاد المملكة، وعلى المستوى السياسي دافعت الخارجية السعودية عن الثوابت الإسلامية وحذرت من تداعيات الإساءة للدين الإسلامي.   

وتحت عنوان "الازدهار النوعي" قالت صحيفة الرياض في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، يواصل الاقتصاد السعودي تحقيق نتائجه المشرفة، مُتجاوزاً كل التحديات والصعاب التي واجهته، وتغلب عليها بالتخطيط المُحكم، وكفاءة التنفيذ الدقيق، الذي يؤكد للجميع أن المملكة سلكت طريق التغيير إلى الأفضل والأحسن، ولن تحيد عنه، وأنها خطت فيه خطوات مهمة، نحو التقدم والازدهار النوعي، وذلك بشهادة المنظمات المحلية والدولية، التي رأت أن السعودية تحقق كل ما تسعى إليه وتخطط له.

وأضافت الشهادة بحق الاقتصاد الوطني، جاءت هذه المرة من الهيئة العامة للإحصاء، التي أعلنت أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة حقق ارتفاًعا بنسبة 1.1 في المئة خلال الربع الثاني من العام الجاري (2023م)، مقارنةً بالربع الثاني من عام 2022، في إشارة إلى أن قطار الاقتصاد الوطني يسلك خطاً صاعداً في كل المسارات، ويحقق النتائج المرجوة التي وعدت بها رؤية 2030.

وتابعت “يبقى الجميل في الأمر، أن نمو الناتج المحلي يعود إلى الارتفاع الذي حققته الأنشطة غير النفطية، بالإضافة إلى الارتفاع الذي حققته أنشطة الخدمات الحكومية، وذلك تحقيقاً للوعد الذي أطلقته الرؤية قبل سبع سنوات، بتقليص الاعتماد على دخل النفط، واستحداث أنشطة استثمارية جديدة، قادرة على دعم خزينة البلاد، وهو ما حققته الرؤية على أرض الواقع بشهادة القاصي والداني”.

واستطردت “بقدر السقف العالي للتطلعات الاقتصادية التي وعدت بها الرؤية، بقدر الجهود التي يبذلها ولاة الأمر من أجل إعادة صياغة الاقتصاد الوطني على أسس ثابتة ومبادئ راسخة، وتحويل بوصلته من اقتصاد ريعي، يعتمد على دخل النفط، إلى اقتصاد قوي، تتنوع فيه مصادر الدخل، وقادر على امتصاص الأزمات الاقتصادية الدولية، والتعامل الأمثل مع المشكلات العابرة للقارات”.

واسترسلت “لعل ما شهدته المملكة خلال حقبة جائحة كورونا كان خير مثال على ذلك، حيث شهد الاقتصاد الوطني خلالها نمواً ملحوظاً في الدخل القومي، فضلاً عن الإنفاق على المشاريع القومية، في وقت اتجهت فيه معظم دول العالم إلى اتباع سياسة التقليص والترشيد وشد الحزام، في مشهد يؤكد أن ثقة المملكة في قدراتها وإمكاناتها ورؤيتها الطموحة، تجاوزت كل حدود المنطق والعقل، وهو ما دفعها إلى مواصلة تنفيذ خطط الرؤية وبرامجها بوتيرة سريعة، لا تعرف التردد أو الخوف من المستقبل”.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها أن ما سبق يؤكد أن المفاجآت السارة للاقتصاد السعودي أصبحت مسلسلاً لا تنقطع حلقاته، فما أن يتم الإعلان عن مفاجأة، إلا وتليها مفاجأة أخرى، تشير إلى رسوخ الاقتصاد الوطني، وتقدمه في كل المسارات، وذلك من أجل المحافظة على مكتسباته، باعتباره أكبر وأضخم اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط.

 

وركزت صحيفة "البلاد" على الخطوات الفاعلة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمنع الإساءة للإسلام، وأشارت الى تجديد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، إدانة واستنكار المملكة الشديدين للاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف، مؤكدًا بأن تلك الأعمال الاستفزازية لا يمكن قبولها تحت أي مبرر؛ باعتبارها مخالفةً للمرجعيات والمواثيق الدولية الداعية للوئام والسلام والتقارب، وتتناقض بشكلٍ مباشر مع الجهود الدولية الساعية إلى نشر قيم التسامح والاعتدال ونبذ التطرف، وتقوّض مبادئ الاحترام المتبادل الضرورية للعلاقات بين الشعوب والدول.
 

وعرضت الصحيفة السعودية كلمة وزير الخارجية خلال مشاركته أمس، عبر تقنية الاتصال المرئي، في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة الاعتداءات المتكررة على حرمة وقدسية نُسخٍ من المصحف الشريف في عددٍ من الدول الغربيّة، الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية رئيس القمة الإسلامية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وجمهورية العراق.

 

وقال وزير الخارجية السعودي، إن منظمة التعاون الإسلامي يقع عليها الدور الأكبر بالتنسيق والتعاون والتكامل مع مختلف المنظمات الإسلامية الأخرى، للدفاع عن قيم التسامح والسلام وحماية ونشر صورة الإسلام الصحيحة، ونبذ ومكافحة التعصب والتطرف ونشر الكراهية والعنف، مشيرًا إلى ما أثمرت عنه جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي باعتماد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن “مكافحة الكراهية الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف”، الذي اعتمد يوم 12 يوليو 2023م.

 

ودعا الأمير فيصل بن فرحان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لتكاتف الجهود؛ من أجل اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتصدي لهذه الاعتداءات، مشيرًا إلى أن ميثاق منظمة التعاون الإسلامي يؤكد على ” حماية صورة الإسلام الحقيقية والدفاع عنها والتصدي لتشويه صورة الإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات والأديان”.

 

وأكد وزير الخارجية أهمية أن تكون حرية التعبير قيمة أخلاقية تنشر الاحترام والتعايش بين الشعوب، لا أداةً لإشاعة الكراهية والصدام بين الثقافات والشعوب، مشيرًا إلى ضرورة نشر قيم التسامح والاعتدال، ونبذ كل أشكال الممارسات التي تولد الكراهية والعنف والتطرف.