الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مخاوف غربية من اتجاه النيجر إلى روسيا بعد التضييق الدولي

الانقلاب في النيجر
الانقلاب في النيجر

استحوذ الانقلاب في النيجر، على اهتمامات القوى الكبرى، والمنظمات الدولية المختلفة، الذين سعوا إلى إعادة السلطة مجددا إلى الرئيس المنتخب محمد بازوم، بعدما انتزعتها قوات الحرس الرئاسي، ونصبت عبد الرحمن تشياني رئيسا للمجلس الانتقالي في البلاد.

العالم يضيق الخناق على النيجر

وأدان مجلس الأمن الدولي، في جلسته اليوم السبت الانقلاب في النيجر، والمساعي الرامية لتغيير السلطة الشرعية على نحو غير دستوري"، ودعا إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن رئيس النيجر، محمد بازوم.

وهددت الولايات المتحدة في بيان للبيت الأبيض، أمس الجمعة بوقف التعاون الأمني مع النيجر، بسبب استيلاء الجيش على السلطة بالقوة.

ماكرون يدعو لفرض عقوبات

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" إلى فرض عقوبات على المجلس العسكري، حيث تعقد غدا الأحد اجتماعا لبحث الأزمة في النيجر.

في السياق نفسه أكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن "أي خرق للنظام الدستوري ستكون له عواقب على التعاون بين الاتحاد الأوروبي والنيجر، بما في ذلك الوقف الفوري لكافة أشكال الدعم المالي"، معتبرا أن الإطاحة بالرئيس محمد بازوم "هجوم خطير على الاستقرار والديمقراطية".

الموقف الروسي من انقلاب النيجر

على النقيض من ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، قبل يومين إنها "تتابع بقلق" تطورات الوضع في النيجر، ودعت أطراف النزاع إلى الامتناع عن استخدام القوة وحل جميع القضايا الخلافية من خلال الحوار السلمي البناء".

وأعلن يفجيني بريجوفين قائد قوات فاجنر الروسية الشبه عسكرية، أمس الجمعة ترحيبه بالانقلاب في النيجر، مشيرا إلى أنه "نبأ سار"، في رسالة عبر حساب المجموعة على موقع "تليجرام".

 

هل تلجأ النيجر إلى روسيا ؟

في هذا السياق، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا حول الانقلاب في النيجر، قالت فيه إن روسيا قد تسعى إلى استغلال الاضطرابات في النيجر، وأشارت إلى إشادة يفجيني بريجوزين، رئيس مجموعة فاجنر شبه العسكرية الروسية بالانقلاب.

وترى المجلة الأمريكية، أن الانقلاب العسكري في النيجر، يهدد بتعطيل الاستراتيجية الأمريكية لمحاربة التطرف في غرب إفريقيا.

على الرغم من ذلك إلا أن قائد الانقلاب أكد على وجود انتكاسات في جهود مكافحة الإرهاب في البلاد في تبرير واضح لعزل بازوم، لافتا إلى أنه "لا يمكننا الاستمرار في نفس النهج دون أن نشهد الاختفاء التدريجي لبلدنا".

انقسام الجيش بشأن الانقلاب

وأوضحت "وول ستريت جورنال" أن جنرالات الجيش الذين أطاحوا ببازوم، منقسمين حول من سيدير البلاد في نهاية المطاف وما إذا كان ينبغي أن يتحالفوا مع روسيا أم لا، في الوقت الذي كشف مصدر  مقرب للرئيس بازوم أنه "لا يزال هناك بصيص أمل" يمكن أن يعاد الرئيس إلى منصبه.

وقالت الصحيفة إن الأوساط الأمنية الغربية ترى أن الانقلاب على بازوم، يمكن يؤدي إلى منح روسيا ميزة استراتيجية في الوقت الذي تحاول فيه موسكو توسيع نفوذها في المنطقة.

ونشرت "وول ستريت جورنال" تعليق كاميرون هدسون، الدبلوماسي الأمريكي السابق وزميل في مركز إفريقيا بالمركز الأطلسي الأمريكي على هذا الأمر بالقول إنه: "إذا أصبحت النيجر معزولة وفقدت الدعم العسكري الغربي، فلن يكون أمامها خيار سوى اللجوء إلى روسيا أو فاجنر".