الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلل اقتصادي: رفع سعر الفائدة كان متوقعا.. والفترة المقبلة الاعتماد على البيانات

رئيس الفيدرالي الأمريكي
رئيس الفيدرالي الأمريكي

قال هيثم الجندي، محلل اقتصادي، إن رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة للمرة الـ 11 كان أمرا متوقعا، ووصل سعر الفائدة إلى ذروته للمرة الأولى منذ 22 عاما، موضحا أن شعار الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه الأخير هو الاعتماد على البيانات في الفترة القادمة، إذ أنه أقل من ساعة صدرت بيانات توحي أن الاقتصاد الأمريكي مازال صامدا وقويا للغاية على الرغم من رفع سعر الفائدة منذ مارس 2022 بـ 525 نقطة أساس. 

محلل اقتصادي يعلق على رفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة 

وأضاف "الجندي"، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "مال وأعمال" المذاع عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية سجل 2.4 في الربع الثاني، ووفقا للتقدير الأول للناتج المحلي فإن طلبات إعانة البطالة انخفضت لـ 7 ألاف، وطلبات المصانع ارتفعت، وكل البيانات توحي أن مازال الباب مفتوحًا لاحتمالية رفع الفائدة في الاجتماع القادم. 

وتابع المحلل الاقتصادي، أن الأداء القوي للاقتصاد الأمريكي يوحي أنه مازال هناك قدر من الغليان للاقتصاد، ومن المثير للدهشة أن يتراجع التضخم في أمريكا للمستوى المستهدف البالغ 2% في ظل معدل بطالة هو الأدنى منذ أكثر من نصف قرن عند 3.6%، ونمو في الأجور أسرع من نمو الأسعار، حيث إن معدل التضخم في أمريكا 3%، فيما أن معدل نمو الأجور وفقا لقراءة يونيو 4.4%، أي أن المستهلك الأمريكي لديه قدرة أكبر على الإنفاق. 

وأردف، أن رئيس الفيدرالي الأمريكي الأسبق توقع أن يصل التضخم في أمريكا ما بين 3 لـ 3.5%، وبالتالي سيظل بعيد عن المستوى المستهدف، وبالتالي هذا سيتطلب من الفيدرالي الاستمرار في رفع الفائدة أو إبقائها عند المستويات المرتفعة لأطول فترة ممكنة. 

وأشار إلى أن الاستمرار في رفع الفائدة أمر لا تتمناه الأسواق العالمية، حيث إن الأمر ينعكس بقوة على كافة الأسواق، منها أسواق الأسهم، وأسواق السلع، والعملات المنافسة للدولار، موضحا أن الاجتماع القادم للفيدرالي سيكون يوم 20 سبتمبر أي بعد 8 أسابيع، وسيتطلع من خلالها على عدة تقارير. 

واستكمل، أن التقارير والبيانات التي سيراجعها الفيدرالي خلال الفترة المقبلة، هي التي ستحدد ما إن سيرفع الفائدة أكبر أم لا.