EN 
عصفت حرائق الغابات باليونان بشكل كارثي خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تم إجلاء المزيد من المواطنين امس الأربعاء من مناطق قريبة من فولوس ولمياء في وسط اليونان، وذلك بسبب تهديد اندلاع حرائق غابات جديدة. وقد تم إصدار أوامر الإجلاء في ظل استمرار موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد.
استمرار الحرائق في اليونان
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تشهد الحرائق استمرارها في جزر رودس وكورفو وإيفيا والتي شهدت وفاة أكثر من 40 شخصًا. وأكدت خدمة الإطفاء اليونانية أن شخصين قتلا في الحرائق بالقرب من فولوس، وهما مزارع وامرأة كانت تعيش في منزل متنقل.
وفي هذا الصدد، اتهم عمدة منطقة ثيساليا اليونانية، التي تضم فولوس، العمال بإشعال النار، وفقًا لقناة إلادا 24 الإخبارية. ويأتي هذا في ظل تقارير تفيد بأن بعض الحرائق نتجت عن أعمال تخريبية، فيما يعمل رجال الإنقاذ بجد للسيطرة على الحرائق المستمرة في اليونان.
تشهد جزيرة رودس حالة طوارئ بسبب الحرائق التي تجتاحها، وأجبرت الآلاف من السياح على الفرار، وتستمر الرياح في إطلاق النيران، مما يزيد من تعرض القرى للخطر.
ويفقد بعض رجال الإطفاء الأمل في السيطرة على الحرائق التي تستمر منذ عدة أيام، حيث يقول أحد رجال الإطفاء من رودس لوكالة رويترز للأنباء: "كل يوم وكل ليلة نحن هنا ولا نحقق شيئا. لا يمكننا إيقافه. الجميع، المدنيون والحكومة، يقاتلون مقابل لا شيء. أعتقد أننا نقاتل من أجل لا شيء".
حرائق في إيطاليا وصقلية
وفي إيطاليا، اشتعلت الحرائق في صقلية وبوغليا بسبب الرياح العاتية والنباتات شديدة الجفاف، مما يجعل رجال الإطفاء يكافحون في العديد من المناطق لإخماد النيران والحد من امتدادها.
وتعتبر كنيسة القديس بنديكتوس المور في مدينة باليرمو الصقلية من بين المباني التي دمرت في الحرائق.
يقول راهب الدير فينتشنزو بروكوليري: "الدمار هائل". ويضيف إنريكو ترانتينو، رئيس بلدية كاتانيا، وهي مدينة أخرى في الجزيرة، لبي بي سي إن درجات الحرارة المرتفعة أذابت الكابلات الكهربائية تحت الأرض، مما أدى إلى ترك أجزاء من المدينة بدون كهرباء وماء.
وفاة 30 شخص في الجزائر بسبب الحرائق
تعد الجزائر البلد الأكثر تضررًا حتى الآن، حيث توفي أكثر من 30 شخصًا، بمن فيهم 10 جنود، بسبب الحرائق التي اجتاحت ولاية بجاية الساحلية شرقي الجزائر العاصمة خلال عملية إجلاء.
وتم الآن السيطرة على معظم الحرائق، وفي تونس المجاورة، أعلن وزير الداخلية التونسي كامل الفقي يوم الأربعاء، عن نجاح السيطرة على جميع حرائق الغابات دون وقوع أي خسائر بشرية.
وأكدت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، أنه تم إرسال المساعدة اللازمة إلى الدول المتضررة، بما في ذلك تونس واليونان.
