تايوان تتحدى الصين: لا تستطيعون شن حرب علينا

قال رئيس مجلس الأمن القومي التايواني شو شو كونغ في مقابلة مع صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، إن الصين لا تمتلك قدرة كافية لشن حرب ضد تايوان، وإنه لا يتوقع أن تفعل ذلك في المستقبل القريب.

وأضاف شو أن تايوان تتفوق على الصين في مجالات مثل الدفاع الجوي والصاروخي والتكنولوجيا المتطورة، وأنها تحظى بدعم دولي واسع من حلفائها مثل الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا.

كما أشار شو إلى أن الصين تواجه صعوبات داخلية وخارجية، مثل احتجاجات هونغ كونغ والتضخم والديون والتحديات المناخية، وأنها لا ترغب في خسارة سمعتها الدولية بشن حرب عدائية.

التحدي: التصعيد العسكري والضغط الدبلوماسي من جانب بكين

جاءت تصريحات شو في ظل تصاعد التهديدات العسكرية من جانب بكين، التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها ولا تستبعد استخدام القوة لضمها. حيث كثفت الصين من نشاطاتها الجوية والبحرية في المنطقة، حيث أرسلت طائرات حربية وقذائف صاروخية بالقرب من المجال الجوي لتايوان، في محاولة لإثارة التخوف والإرهاب.

كما حاولت الصين عزل تايوان دبلوماسيًا، حيث استطاعت إقناع 15 دولة بقطع علاقاتها مع تايوان منذ عام 2016، وإجبار منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية على استبعادها.

الصين تتحدى الجميع

وقالت الخارجية الصينية، إن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وطالبت من الجميع الالتزام بمبدأ "صين واحدة". وحثت جميع الأطراف المعنية بالتوقف عن دعم تايوان، والقوى الانفصالية الساعية للاستقلال عن البر الرئيسي.

وفي إطار سعيها لإظهار قوتها، وفقا لبعض التقارير، أرسلت الصين 30 طائرة حربية إلى منطقة الدفاع الجوي لتايوان في 31 مايو. بعد أن أجرت محاكاة ضربات جوية دقيقة لأهداف رئيسية في تايوان. وفي 19 مارس 2022، حركت الصين قطعاً حربية في اتجاه تايوان، بما في ذلك أحدث حاملة طائرات في الجيش الصيني. وفي 8 يونيو 2022، نشرت الصين 20 طائرة و14 سفينة حربية قرب تايوان.

وأرسلت الصين ثلاث سفن حربية ومروحية ومقاتلة إلى محيط تايوان في السابع من أبريل، بعد لقاء بين رئيسة تايوان ورئيس مجلس النواب الأمريكي. وفي الخامس من أبريل 2023، عبرت حاملة الطائرات الصينية شاندونغ مضيق تايوان باتجاه غرب المحيط الهادئ. وفي أغسطس 2022، أجرت الصين مناورات عسكرية غير مسبوقة في محيط تايوان، شاركت فيها 21 طائرة عسكرية و5 سفن حربية.